نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 188
أنت رحمك الله ؟ . قال : " أنا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وابن رسول الله ، صليت ، اليوم الفجر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله مع والي المدينة ، وأقرأني - بعد أن صلينا - كتاب صاحبه إليه ، واستشارني في كثير من أموره ، فأشرت عليه بما فيه الحظ له ، ووعدته أن يصير إلى بالعشي بعد هذا العصر من هذا اليوم ، ليكتب عندي جواب كتاب صاحبه ، وأنا واف له بما وعدته ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " . فقالت الجماعة : يا ابن رسول الله ما نريد مع هذا الدليل برهانا أكبر منه ، وأنت عندنا الصادق القول . فقاموا لينصرفوا فقال لهم : " لا تنصرفوا ، فإني إنما جمعتكم لتسألوا عما شئتم من آثار النبوة وعلامات الإمامة التي لا تجدونها إلا عندنا أهل البيت ، فهلموا مسائلكم " . فابتدأ عمرو بن هذاب فقال : إن محمد بن الفضل الهاشمي ذكر عنك أشياء لا تقبلها القلوب . فقال الرضا عليه السلام : " وما تلك ؟ " قال : أخبرنا عنك أنك تعلم كل ما أنزله الله تعالى ، وأنك تعرف كل لسان ولغة . فقال الرضا عليه السلام : " صدق محمد بن الفضل ، فأنا أخبرته بذلك ، فهلموا فاسألوا " . قال : فإنا نختبرك قبل كل شئ بالألسن واللغات ، وهذا رومي ، وهذا هندي ، وهذا فارسي ، وهذا تركي ، فأحضرناهم . قال : " فليتكلموا بما أحبوا ، وأجيب كل واحد منهم بلسانه ولغته ، إن شاء الله " . فسأل كل واحد منهم مسألة بلسانه ولغته فأجابهم بألسنتهم ولغاتهم ، فتحير الناس وتعجبوا ، فأقروا جميعا " بأنه أفصح منهم بلغاتهم
188
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 188