نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 160
149 / 10 - وهو ما حدث به صالح بن الأشعث البزاز الكوفي ، قال : كنت بين يدي المفضل إذ وردت عليه رقعة من مولانا الصادق عليه السلام ، فنظر فيها فنهض قائما " واتكأ علي ، ثم تسايرنا [1] إلى باب حجرة الصادق عليه السلام ، فخرج إليه عبد الله بن وشاح ، فقال : أسرع يا مفضل في خطواتك ، أنت وصاحبك هذا . فدخلنا فإذا بالمولى الصادق عليه السلام قد قعد على كرسي ، وبين يديه امرأة ، فقال : يا مفضل ، خذ هذه الامرأة وأخرجها إلى البرية في ظاهر البلد فانظر ما يكون من أمرها وعد إلي سريعا . فقال المفضل : فامتثلت ما أمرني به مولاي عليه السلام وسرت بها إلى برية البلد ، فلما توسطتها سمعت مناديا ينادي : احذر يا مفضل . فتنحيت عن المرأة ، فطلعت غمامة سوداء ثم أمطرت عليها حجارة حتى لم يكن [2] للمرأة حسا ولا أثرا " فهالني ما رأيته ! ورجعت مسرعا إلى مولاي عليه السلام ، وهممت أن أحدثه بما رأيت ، فسبق إلى الحديث ، فقال عليه السلام : " يا مفضل ، أتعرف المرأة ؟ فقلت : لا يا مولاي . فقال : هذه امرأة الفضال بن عامر ، وقد كنت سيرته إلى فارس ليفقه أصحابي بها ، فلما كان عند خروجه من منزله قال لامرأته : هذا مولاي جعفر شاهد عليك ، لا تخونيني في نفسك . فقالت : نعم ، إن خنتك في نفسي أمطر الله علي من السماء عذابا " واقعا " . فخانته في نفسها من ليلتها ، فأمطر الله عليها ما طلبت ، يا مفضل ، إذا هتكت امرأة سترها ، وكانت عارفة بالله ، هتكت حجاب الله ، وقصمت ظهرها ، والعقوبة إلى العارفين والعارفات أسرع " . وأما تظليل الغمام عليهم فهو أن موسى عليه السلام لما مكث
10 - مناقب ابن شهرآشوب 2 : 239 . [1] في ع : تياسرنا . [2] في ص ، ع : أر .
160
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 160