نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 133
128 / 5 - ما روى أبو محمد الإدريسي ، عن حمزة بن داود الديلمي ، عن يعقوب بن يزيد الأنباري ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حبيب الأحول ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن شهر بن حوشب ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : لما قبض النبي صلى الله عليه وآله ، وجلس أبو بكر مكانه ، نادى في الناس : ألا من كان له على رسول الله دين ، أو عدة ، فليأت أبا بكر ، وليأت معه بشاهدين ، ونادى علي عليه السلام بذلك على الاطلاق من غير طلب شاهدين . فجاء أعرابي متلثما " متقلدا " بسيفه ، متنكبا كنانته وفرسه ، لا يرى منه إلا حافره - وساق الحديث ولم يذكر الاسم ولا القبيلة - وكان ما وعد به مائة ناقة ، حمر بأزمتها وأثقالها ، موقرة ذهبا " وفضة بعبيدها ، فلما ذهب سلمان رضي الله عنه بالاعرابي إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، قال له حين بصر به : " مرحبا " بطالب عدة والده من رسول الله صلى الله عليه وآله " . فقال : ما وعد أبي فداك وأمي يا أبا الحسن ؟ فقال : " إن أباك قدم على رسول الله وقال : أنا رجل مطاع في قومي ، إن دعوتهم إلى الاسلام أجابوني ، وإني ضعيف الحال ، فما تجعل لي إن دعوتهم إلى الاسلام فأسلموا ؟ فقال صلى الله عليه وآله " من أمر الدنيا ، أم من أمر الآخرة ؟ " قال : وما عليك أن تجمعهما لي يا رسول الله ، وقد جمعهما الله لأناس كثيرة ؟ ! فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وقال : أجمع لك خير الدنيا والآخرة ، فأما في الآخرة فأنت رفيقي في الجنة ، وأما في الدنيا فقل ما تريد . قال : مائة ناقة حمر بأزمتها وعبيدها ، موقرة ذهبا وفضة .