نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 103
95 / 4 - عن علي عليه السلام ، قال : " قال النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم : يأتيني غدا تسعة نفر [1] من حضرموت ، فيسلم منهم ستة نفر ، ولا يسلم ثلاثة . فوقع في قلوب أناس كثير ، فقلت أنا أصدق الله ورسوله : هو كما قلت يا رسول الله . فقال : أنت الصديق الأكبر ، ويعسوب المؤمنين ، وإمامهم ترى ما أرى ، وتعلم ما أعلم ، وأنت أول المؤمنين إيمانا ، ولذلك خلقك ونزع منك الشك والضلال ، وأنت الهادي الثاني ، والوزير الصادق . فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وقعد في مجلسه وأنا عن يمينه ، أقبل تسعة رهط من حضرموت ، حتى دنوا منه صلى الله عليه وآله ، فسلموا عليه ، فرد عليهم السلام ، فقالوا : يا محمد ، اعرض علينا الاسلام . فعرض عليهم ، فأسلم الستة ولم يسلم ثلاثة ، وانصرفوا . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للثلاثة : أما أنت يا فلان فستموت بصاعقة من السماء ، وأما أنت يا فلان فيضربك أفعى في موضع كذا وكذا ، وأما أنت يا فلان فإنك تخرج في طلب إبلك فيستقبلك أناس من كذا فيقتلونك . فوقع في قلوب كثير من الناس ، فقلت : صدق الله ورسوله ، لا يتقدمون ولا يتأخرون عما قلت فقال صلى الله عليه وآله : صدق الله قولك ، ولا زلت صدوقا " . فأتى لذلك ما أتى ، فأقبل الستة الذين أسلموا فوقفوا على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال لهم : ما فعل أصحابكم ؟ فقالوا : والذي بعثك بالحق نبيا ما جاوزوا ما قلت ، وكل مات بما قلت ، وإنا جئناك لنجدد