responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 83


< فهرس الموضوعات > ضوء القمر وما فيه من المنافع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > النجوم واختلاف مسيرها والسبب في ان بعضها راتبة والاخرى متنقلة < / فهرس الموضوعات > المغرب ، والآخر خاص لنفسه نحو المشرق كالنملة التي تدور على الرحى ، فالرحى تدور ذات اليمين ، والنملة تدور ذات الشمال والنملة في ذلك تتحرك حركتين مختلفين : إحداهما بنفسها فتتوجه أمامها ، والأخرى مستكرهة مع الرحى تجذبها إلى خلفها . . فاسأل الزاعمين أن النجوم صارت على ما هي عليه بالإهمال ، من غير عمد ولا صانع لها ما منعها أن تكون كلها راتبة [1] أو تكون كلها منتقلة ، فإن الاهمال معنى واحد [2] فكيف صار يأتي بحركتين مختلفتين على وزن وتقدير ؟ ففي هذا بيان أن مسير الفريقين على ما يسيران عليه بعمد وتدبير وحكمة وتقدير ، وليس بإهمال كما يزعم المعطلة ، فإن قال قائل : ولم صار بعض النجوم راتبا وبعضها منتقلا ؟ قلنا : إنها لو كانت كلها راتبة لبطلت الدلالات التي يستدل بها من تنقل المنتقلة ، ومسيرها في برج من البروج ، كما يستدل بها على أشياء مما يحدث العالم ، بتنقل الشمس والنجوم في منازلها ، ولو كانت كلها منتقلة ، لم يكن لمسيرها منازل تعرف ، ولا رسم يوقف عليه ، لأنه إنما يوقف عليه بمسير المنتقلة منها بتنقلها البروج الراتبة [3] كما



[1] راتبة أي ثابتة غير متحركة .
[2] يحتمل أن يكون المراد أن الطبيعة أو الدهر - الذين يجعلونهما أصحاب الإهمال مؤثرين - كل منهما أمر واحد غير ذي شعور وإرادة ، ولا يمكن صدور الأمرين المختلفين على مثل ذلك . . . أو المراد أن العقل يحكم بأن مثل هذين الأمرين المتسقين الجاريين على قانون لحكمة لا يكون إلا من حكيم راعى فيهما دقائق الحكم . . . أو المراد إن الاهمال أي عدم الحاجة إلى العلة ، وترجح الأمر الممكن من غير مرجح كما تزعمون أمر واحد حاصل فيهما ، فلم صارت إحداهما راتبة والأخرى منتقلة ؟ ولم لم يعكس الأمر . . . ولعل المعنى الأول الذي ذكرناه أفضل وأقرب . ( من تعليقات البحار ) .
[3] نرجح إن الإمام عليه السلام راعى في انتقال البروج محاذاة نفس الأشكال . . . وإن أمكن أن يكون المراد بيان حكمة بقاء الحركة ليصلح كون تلك الأشكال علامات للبروج ، ولو بقربها منها . . لكن هذا المعنى بعيد . ( من تعليقات البحار )

83

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست