responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 57


< فهرس الموضوعات > إفتقاد السباع للعقل والروية وفائدة ذلك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عطف الكلب على الانسان ومحاماته عنه < / فهرس الموضوعات > وحافظ له ، ينتقل على الحيطان والسطوح في ظلمة الليل لحراسة منزل صاحبه وذب الذعار عنه ، ويبلغ من محبته لصاحبه أن يبذل نفسه للموت دونه ودون ماشيته وماله ويألفه غاية الألف [1] حتى يصبر معه على الجوع والجفوة . . . فلم طبع الكلب على هذه الألفة والمحبة ؟ إلا ليكون حارسا للإنسان له عين [2] بأنياب [3] ومخالب ، ونباح هائل ، ليذعر منه السارق ، ويتجنب المواضع التي يحميها ويخفرها [4] .
( وجه الدابة وفمها وذنبها وشرح ذلك ) يا مفضل تأمل وجه الدابة كيف هو . . . ؟ فإنك ترى العينين شاخصتين أمامها لتبصر ما بين يديها ، لئلا تصدم حائطا ، أو تتردى في حفرة وترى الفم مشقوقا شقا في أسفل الخطم [5] ولو شق كمكان الفم من الإنسان في مقدم الذقن ، لما استطاع أن يتناول به شيئا من الأرض ألا ترى أن الإنسان لا يتناول الطعام بفيه ولكن بيده ، تكرمة له على سائر الآكلات ، فلما لم يكن للدابة يد تتناول بها العلف جعل خرطومها [6] مشقوقا من أسفله ، لتقبض على العلف ثم تقضمه ، واعينت بالجحفلة [7] لتتناول بها ما قرب وما بعد . . . اعتبر بذنبها والمنفعة لها فيه ، فإنه بمنزلة الطبق [8] على الدبر والحياء جميعا ، يواريهما ويسترهما ، ومن منافعها فيه أن ما يبين



[1] الألف - بفتح فسكون - المحبة والأنس .
[2] العين - بالفتح - الغلظة في الجسم والخشونة .
[3] الأنياب جمع ناب وهو السن خلف الرباعية مؤنث .
[4] يخفرها : يجيرها ويؤمنها .
[5] خطم الدابة : مقدم أنفها وفمها .
[6] الخرطوم : الأنف أو مقدمه أو ما ضممت عليه الحنكين .
[7] الجحفلة هي لذات الحافر كالشفة للإنسان .
[8] الطبق - بفتحتين - مصدر الغطاء جمعه أطباق .

57

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست