responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 32


< فهرس الموضوعات > الطواحن من أسنان الانسان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الشعر والأظفار وفائدة قصهما < / فهرس الموضوعات > ( الطواحن من أسنان الإنسان ) فكر يا مفضل في الطواحن [1] ، التي جعلت للإنسان ، فبعضها حداد [2] لقطع الطعام وقرضه ، وبعضها عراض [3] لمضغه ورضه ، فلم ينقص واحد الصفتين ، إذ كان محتاجا إليهما جميعا .
( الشعر والأظفار وفائدة قصهما ) تأمل واعتبر بحسن التدبير في خلق الشعر والأظفار ، فإنهما لما كانا مما يطول ويكثر ، حتى يحتاج إلى تخفيفه أولا فأولا ، جعلا عديما الحس ، لئلا يؤلم الإنسان الأخذ منهما . وكان قص الشعر وتقليم الأظفار مما يوجد له ألم ، وقع من ذلك بين مكروهين ، أما أن يدع كل واحد منهما حتى يطول فيثقل عليه ، وأما أن يخففه بوجع وألم يتألم منه .
قال المفضل فقلت : فلم لم يجعل خلقه لا تزيد فيحتاج الإنسان إلى النقصان منه ، فقال عليه السلام : إن لله تبارك اسمه في ذلك على العبد نعما لا يعرفها ، فيحمده عليها . . إعلم أن آلام البدن وأدواءه [4] تخرج بخروج الشعر في مسامه [5] وبخروج الأظفار من أناملها ، ولذلك أمر الإنسان بالنورة ،



[1] الطواحن جمع طاحن وهو الضرس .
[2] حداد أي قاطعة .
[3] عراض جمع عريض ضد طويل ، وربما أريد بن المعارضة وهي السن التي في عرض الفم أو ما يبدو من الفم عند الضحك .
[4] الأدواء جمع داء وهو المرض والعلة .
[5] المسام من الجلد ثقبه ومنافذه كمنابت الشعر ، ومنهم من يجعلها جمع سم أي الثقب مثل محاسن وحسن .

32

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست