responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 31


< فهرس الموضوعات > فرج الرجل والحكمة فيه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > منفذ الغائط ووصفه < / فهرس الموضوعات > الخلقة العجيبة حتى أنكروا التدبير والعمد فيها ؟ .
( فرج الرجل والحكمة فيه ) لو كان فرج الرجل مسترخيا ، كيف يصل إلى قعر الرحم ، حتى يفرغ النطفة فيه ؟ ولو منعضا [1] أبدا كيف كان الرجل يتقلب في الفراش ، أو يمشي بين الناس وشئ شاخص أمامه ، ثم يكون في ذلك مع قبح المنظر تحريك الشهوة في كل وقت من الرجال والنساء جميعا ، فقدر الله جل اسمه أن يكون أكثر ذلك لا يبدو للبصر في كل وقت ، ولا يكون على الرجال مؤنة ، بل جعل فيه قوة الانتصاب وقت الحاجة إلى ذلك ، لما قدر أن يكون فيه من دوام النسل وبقائه .
( منفذ الغائط ووصفه ) اعتبر الآن يا مفضل بعظم النعمة الإنسان في مطعمه ومشربه وتسهيل خروج الأذى . أليس من حسن التقدير في بناء الدار أن يكون الخلاء في أستر موضع منها ، فكذا جعل الله سبحانه المنفذ المهيأ للخلاء من الإنسان في أستر موضع منه ، فلم يجعله بارزا خلفه ، ولا ناشزا من بين يديه ، بل هو منيب في موضع غامض من البدن ، مستور محجوب ، يلتقي عليه الفخذان ، وتحجبه الأليتان بما عليهما من اللحم فتواريانه ، فإذا احتاج الإنسان إلى الخلاء ، وجلس تلك الجلسة الفي ذلك المنفذ منه منصبا ، مهيأ لإنحدار الثقل [3] . فتبارك من تظاهرت آلاؤه ولا تحصى نعماؤه .



[1] المنعض كأنه مأخوذ من العض وهو القرن يريد أنه صلب شديد .
[2] الفي . وجد .
[3] الثفل - بالضم - ما يستقر في أسفل الشئ من كدرة .

31

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست