responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 29


< فهرس الموضوعات > المخ والدم والأظفار والاذن ولحم الأليتين والفخذين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الانسان ذكر وأنثى وتناسله وآلات العمل وحاجته وحيلته والزامه بالحجة < / فهرس الموضوعات > جعل الكبد رقيقة ناعمة لقبول الصفو [1] اللطيف من الغذاء ، ولتهضم وتعمل ما هو الطف من عمل المعدة إلا الله القادر ؟ أترى الاهمال يأتي بشئ من ذلك ؟ كلا ! بل هو تدبير مدبر حكيم قادر ، عليم بالأشياء قبل خلقه إياها ، لا يعجزه وهو اللطيف الخبير .
( المخ والدم والأظفار والأذن ولحم الأليتين والفخذين ) فكر يا مفضل لم صار المخ الرقيق محصنا في أنابيب العظام ؟ وهل ذلك إلا ليحفظه ويصونه ؟ . لم صار الدم السائل محصورا في العروق بمنزلة الماء في الظروف [2] . إلا لتضبطه فلا يفيض ؟ . لم صارت الأظفار على أطراف الأصابع إلا وقاية لها ومعونة على العمل ؟ لم صار داخل الأذن ملتويا كهيأة اللولب [3] إلا ليطرد فيه الصوت ، حتى ينتهي إلى السمع ، وليكسر حمة الريح ، ينكأ في السمع ؟ لم حمل الإنسان على فخذيه وأليتيه اللحم ، إلا ليقيه من الأرض ، فلا يتألم من الجلوس عليها ، كما يألم من نحل جسمه وقل لحمه ، إذا لم يكن بينه وبين الأرض حائل يقيه صلابتها .
( الإنسان ذكر وأنثى وتناسله وآلات العمل وحاجته وحيلته وإلزامه بالحجة ) من جعل الإنسان ذكر أو أنثى إلا من خلقه متناسلا ؟ ومن خلقه متناسلا إلا من خلقه مؤملا ؟ ومن أعطاه آلات العمل إلا خلقه عاملا ؟ ومن خلقه



[1] الصفو من كل شئ : خالصه وخياره .
[2] الظروف جمع ظرف وهو كل ما يستقر فيه غيره ويغلب استعماله للقربة والسقاء .
[3] اللولب ! آلة من خشب أو حديد ذات محور ذي دوائر ناتئة وهو الذكر أو داخله وهو الأنثى جمعه لوالب .

29

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست