responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 21


< فهرس الموضوعات > اختصاص الانسان بالانتصاب والجلوس دون البهائم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تخصص الانسان بالحواس وتشربها دون غيره < / فهرس الموضوعات > العظام ، واللحم ، والشحم ، والعصب ، والمخ ، والعروق والغضاريف ( 1 ) . فإذا خرج إلى العالم تراه كيف ينمو بجميع أعضائه وهو ثابت على شكل وهيئة لا تتزايد ولا تنقص إلى أن يبلغ أشده إن مد في عمره أو يستوفي مدته قبل ذلك ، هل هذا إلا من لطيف التدبير والحكمة .
( اختصاص الإنسان بالإنتصاب والجلوس دون البهائم ) أنظر مفضل ما خص به الإنسان في خلقه تشرفا ، وتفضلا على البهائم ، فإنه خلق ينتصب قائما ، ويستوي جالسا ، ليستقبل الأشياء بيديه وجوارحه ، ويمكنه العلاج والعمل بهما فلو كان مكبوبا على وجهه كذوات الأربع ، لما استطاع أن يعمل شيئا من الأعمال .
( تخصص الإنسان بالحواس وتشربها دون غيره ) أنظر الآن يا مفضل إلى هذه الحواس ( 2 ) التي خص بها الإنسان في خلقه ، وشرف بها على غيره . كيف جعلت العينان في الرأس ، كالمصابيح فوق المنارة ؟ ليتمكن من مطالعة الأشياء ، ولم تجعل في الأعضاء التي تحتهن ، كاليدين والرجلين ، فتعترضها الآفات ويصيبها من مباشرة العمل والحركة ، ما يعللها ويؤثر فيها وينقص منها ، ولا في الأعضاء التي وسط البدن ، كالبطن ، والظهر ، فيعسر تقلبها ، واطلاعها نحو الأشياء .
( هامش ) * ( 1 ) الغضاريف : جمع غضروف وهو كل عظم رخص لين .
( 2 ) هي الأعضاء التي تؤمن مناسباتنا مع المحيط الخارجي ، وهي خمسة أعضاء اللمس والذوق والشم والبصر والسمع . ( * )

21

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست