responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 12


< فهرس الموضوعات > خلق الانسان وتدبير الجنين في الرحم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كيفية ولادة الجنين وغذائه وطلوع أسنانه وبلوغه < / فهرس الموضوعات > وخبرته بعقلك ، وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه عباده ، فالسماء مرفوعة كالسقف ، والأرض ممدودة كالبساط ، والنجوم مضيئة [1] ، كالمصابيح ، والجواهر مخزونة كالذخائر ، وكل شئ فيها لشأنه معد ، والإنسان كالمالك ذلك البيت ، والمخول [2] جميع ما فيه . وضروب النبات مهيأة لمأربه ، وصنوف الحيوان مصروفة في مصالحه ومنافعه . ففي هذا دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتقدير وحكمة ونظام وملائمة ، وأن الخالق له واحد ، وهو الذي ألفه ونظمه بعضا إلى بعض ، جل قدسه وتعالى جده وكرم وجهه ولا إله غيره تعالى عما يقول الجاحدون ، وجل وعظم عما ينتحله الملحدون .
( خلق الإنسان وتدبير الجنين في الرحم ) نبدأ يا مفضل بذكر خلق الإنسان فاعتبر به . . فأول ذلك ما يدبر به الجنين في الرحم ، وهو محجوب في ظلمات ثلاث : ظلمة البطن ، وظلمة الرحم ، وظلمة المشيمة [3] ، حيث لا حيلة عنده في طلب غذاء ، ولا دفع أذى . ولا استجلاب منفعة ، ولا دفع مضرة ، فإنه يجري من دم الحيض ما يغذوه ، الماء والنبات ، فلا يزال ذلك غذاؤه .
( كيفية ولادة الجنين وغذائه وطلوع أسنانه وبلوغه ) حتى إذا كمل خلقه واستحكم بدنه وقوى أديمه [4] مباشرة الهواء



[1] في نسخة منضودة أي جعل بعضها فوق بعض فهي منضودة .
[2] من التخويل وهو الاعطاء والتمليك .
[3] المشيمة : غشاء ولد الإنسان يخرج معه عند الولادة ، جمعه مشيم ومشايم .
[4] الأديم : الجلد المدبوغ .

12

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست