responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 53


( خلق الأصناف الثلاثة من الحيوان ) فكر يا مفضل في هذه الأصناف الثلاثة من الحيوان وفي خلقها ، على ما هي عليه مما فيه صلاح كل واحد منها . فالإنس لما قدروا أن يكونوا ذوي ذهن وفطنة وعلاج لمثل هذه الصناعات من البناء والتجارة والصياغة والخياطة ، وغير ذلك خلقت لهم أكف كبار ذوات أصابع غلاظ ليتمكنوا من القبض على الأشياء ، وأوكدها هذه الصناعات .
( آكلات اللحم من الحيوان والتدبير في خلقها ) وآكلات اللحم لما قدر أن تكون معائشها من الصيد ، خلقت لهم أكف لطاف مدمجة [1] ذوات براثن [2] ومخالب [3] تصلح لأخذ الصيد ولا تصلح للصناعات ، وآكلات النبات قدر أن يكونوا ، لا ذوات صنعة ولا ذات صيد خلقت لبعضها أظلاف تقيها خشونة الأرض إذا حاولت طلب المرعى ، ولبعضها حوافر ململمة [4] ذوات قعر [5] كأخمص القدم تنطبق على الأرض عند تهيئها للركوب والحمولة .
تأمل التدبير في خلق آكلات اللحم من الحيوان ، حين خلقت ذوات أسنان حداد ، وبراثن شداد ، وأشداق [6] وأفواه واسعة ، فإنه لما قدر أن



[1] مدمجة أي مستقيمة محكمة متداخلة .
[2] البراثن جمع برثن بالضم - من السباع والطير بمنزلة الإصبع من الإنسان .
[3] المخالب جمع مخلب - بالكسر - وهو الظفر خصوصا من السباع .
[4] ململمة أي مجموعة بعضها إلى بعض .
[5] قعر كل شئ أقصاه .
[6] الأشداق جمع شدق - بالفتح أو الكسرة - زاوية الفم من باطن الخدين .

53

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست