نام کتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة نویسنده : أبي الفتح الكراجكي جلد : 1 صفحه : 128
الفصل السادس عشر في ذكر فدك فمن عجيب الأمور وطريفها : أن تخرج فاطمة الزهراء البتول سيدة نساء العالمين ، ابنة خاتم النبيين ، تندب أباها وتستغيث بأمته ، ومن هداهم إلى شريعته ، في منع أبي بكر من ظلمها فلا يساعدها أحد ، ولا يتكلم معها بشر ، مع قرب العهد برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع ما يدخل القلوب من الرقة في مثل هذا الفعل إذا ورد من مثلها حتى تحمل الناس أنفسهم على الظلم فضلا عن غيره ، ثم تخرج عائشة بنت أبي بكر إلى البصرة تحرض الناس على قتال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقتال من معه من خيار الناس ، ساعية في سفك دمه ودماء أولاده ، وأهله وشيعته ، فتجيبها عشرة آلاف من الناس ، ويقاتلون أمامها ، إلى أن هلك أكثرهم بين يديها ، إن هذا لمن الأمر العجيب ! ومن العجب : أن تأتي فاطمة ( عليها السلام ) إلى أبي بكر تطالبه بفدك ، وتذكر أن أباها نحلها إياها ، فيكذب قولها ، ويقول لها : هذه دعوى لا بينة لها ، هذا مع إجماع الأمة على طهارتها وعدالتها ، فتقول له : " إن لم يثبت عندك أنها نحلة فأنا
128
نام کتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة نویسنده : أبي الفتح الكراجكي جلد : 1 صفحه : 128