ثم أنتم تروون بعد هذا أن النبي - صلى الله عليه وآله - نهى عنها يوم خيبر وتروون أنه أمر الصحابة بها يوم الفتح ثم نهاهم عنها والفتح كان بعد خيبر فهذا تناقض 1 رواياتكم 2 واختلافها . ثم تروون أن ابن عباس نهى عنها وأن عليا " - صلوات الله عليه - قال لابن - عباس : إنك امرؤ تائه 3 وابن عباس قد كان يفتي بها بعد علي - صلوات الله عليه - وأصحاب ابن عباس عطاء وسعيد بن جبير وطاوس وقول علي - عليه السلام - : لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى فتيانكم 4 وإقرار عمر على نفسه في 5 قوله : متعتان
1 - في المستدرك : " يناقض " وكذا في بعض النسخ . 2 - في النسخ والمستدرك : " روايتكم " . 3 - في المستدرك : " أمرته " وكتب المحدث النوري ( ره ) تحت الكلمة : " كذا " أقول : هو مصحف والصحيح ما في المتن بدليل كون العبارة كما في المتن في النسخ مضافا إلى كون العبارة منقولة هكذا في سائر الكتب ، قال السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : فما استمتعتم ، الآية ( ج 2 ، ص 141 ) : " وأخرج النحاس عن علي بن أبي طالب أنه قال لابن عباس : إنك رجل تائه ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المتعة " وقال الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في مجمع الزوائد في باب نكاح المتعة ( ج 4 ، ص 265 ) : " وعن محمد بن الحنفية قال : تكلم علي وابن عباس في متعة النساء فقال له علي : إنك امرؤ تائه إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن متعة النساء في حجة الوداع . قلت : في الصحيح النهي عنها يوم خيبر رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح " وإلى هذا يشير ابن الأثير في النهاية : " فيه : إنك امرؤ تائه أي متكبر أو ضال متحير ومنه الحديث : فتاهت به سفينته وقد تاه يتيه تيها إذا تحير وضل وإذا تكبر وقد تكرر في الحديث " . 4 - مث س مج والمستدرك : " فتياتكم " وهو تصحيف قطعا " . 5 - هذه الكلمة أعني " في " في ح فقط ، ولا بد منها أو من حرف الباء أعني كون الكلمة " بقوله " حتى يستقيم المعنى .