في الفرائض ، وخلافه أبيا " في القرآن ، ولقد خطب عمر فقال في خطبته : ألا إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال : أقرؤكم أبي وأنا أرد أشياء من قول أبي فهذه رواية العامة . وقد علم أهل الخلاف قاطبة أن الراد لقول النبي - صلى الله عليه وآله - هو الراد لقول الله - عز وجل - وروي عن عمر أنه قال : قال النبي - صلى الله عليه وآله : علي أقضاكم ، هذا ، ولم نجد في أحاديثكم أن النبي - صلى الله عليه وآله - نسب عمر قط إلى القضاء ولا إلى قرآن و [ لا ] إلى فرائض ولا إلى حلال وحرام أصلا " فكيف نازع هؤلاء القوم الذين قضى لهم رسول الله صلى الله عليه وآله بجميع هذه الخصال حتى رد عليهم وهو يعلم أنهم أعلم منهم ؟ ! فكيف تنسبون 1 الشيعة إلى الوقيعة في أبي بكر وعمر و أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأنتم الواقعون فيهم المتنقصون 2 لهم بهذه الروايات التي تفردتم عليه بها دون الشيعة وإن هذه الوقيعة منكم في جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
1 - في الأصل : " ينسبون " ( بصيغة الغائب ) . 2 - يقال : تنقصه أي وقع فيه وعابه وذمه ونسب إليه النقص .