responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 154


أما والله 1 لتكفن أو لأقولن كلمة بالغة بي وبك في الناس ما بلغت 2 ، وإن شئت لتستديمن ما أنت فيه عفوا " ما أمكنك 3 ذلك ، قال : إذا " أستديمه 4 وهي صائرة إليك إلى أيام 5 فما ظننته تأتي عليه جمعة بعد ذلك القول حتى يردها إلي ، فوالله ما ذكر لي منها حرفا " بعد ذلك 6 . ولقد مد في أمدها 7 عاضا " على نواجذه 8 حتى كان عند يأسه منها وحضره الموت فكان ما رأيتما ، ثم قال : احفظا ما قلت لكما وليكن منكما بحيث أمرتكما [ قوما ] إذا شئتما على بركة الله وفي حفظه ، فنهضنا وكل واحد منا متعجب إلى صاحبه من قوله وما خرج ذلك الخبر من واحد منا حتى مات عمر 9 .


1 - فليعلم أن العبارة في شرح ابن أبي الحديد بدل ما في المتن " من أرسل إلي فأتيته " إلى هنا هكذا : " فأرسل إلي بعتاب مؤلم فأرسلت إليه : أما والله " . 2 - في شرح النهج بدل " ما بلغت " . " تحملها الركبان حيث ساروا " وكذا في البحار والشافي والتلخيص . 3 - مج مث ق س : " أكنك " وفي ح : " إليك " . 4 - في الشافي وشرح النهج والبحار والتلخيص بدل الجملة هكذا : " وإن شئت استدمنا ما نحن فيه عفوا " ، قال : بل نستديمه ( أو نستديمها ) " . وعبارة المسترشد : " فإن شئت استدمت ما أنت فيه عفوا ، قال : بل أستديمه " . 5 - في سائر الكتب : " وإنها لصائرة إليك بعد أيام " . 6 - عبارة الشافي وشرح النهج هكذا : " فما ظننت أنه لا يأتي عليه جمعة حتى يردها علي فتغافل والله فما ذكرني بعد ذلك المجلس حرفا " حتى هلك " وكذا البحار والتلخيص . 7 - قال المجلسي : " وأمد الشئ غايته والنواجذ أقاصي الأسنان والعض عليها كناية عن شدة التعلق والتمسك بالشئ " . 8 - قال المجلسي : " وأمد الشئ غايته والنواجذ أقاصي الأسنان والعض عليها كناية عن شدة التعلق والتمسك بالشئ " . 9 - فليعلم أن مؤلف الكشكول فيما جرى على آل الرسول وهو على ما حقق في محله السيد حيدر الآملي من علماء القرن الثامن الهجري قد ذكر في كتابه المذكور تحت عنوان " عجائب روايات العوام " هذه الرواية فقال ما نصه : " ومما رواه أبو موسى الأشعري قال : حججت مع عمر بن الخطاب فخرجت يوما " من رحلي أريد عمر ( فساق الرواية إلى آخرها وهو ) " فليكن منكما بحيث أمرتكما ، فمضينا ونحن نتعجب من كشفنا من قوله : فوالله ما أفشينا سره حتى هلك ، فاعتبروا يا أولي الألباب " فمن أراد أن يلاحظها أو مقابلتها مع عبارة الحديث في هذا الكتاب فليراجع ص 148 - 144 من الطبعة الأولى سنة 1372 في مطبعة الحيدرية بالنجف . ثم ليعلم أن آخر عبارة الرواية بعد : " عاضا " على نواجذه " في الشافي وتلخيصه وشرح - النهج والبحار إلى آخرها أعني " حتى مات عمر " هكذا : " حتى حضره الموت وأيس منها فكان منه ما رأيتما فاكتما ما قلت لكما عن الناس كافة وعن بني هاشم خاصة وليكن منكما بحيث أمرتكما قوما إذا شئتما على بركة الله . فقمنا ونحن نعجب من قوله فوالله ما أفشينا سره حتى هلك " . أقول : قال علم الهدى بعد نقله الأخبار في الشافي ما نصه ( ص 243 من النسخة المطبوعة " : " فكأني بهم عند سماع هذه الأخبار يستغرقون ضحكا " تعجبا " واستبعادا " ويقولون : كيف نصغي إلى هذه الأخبار ومعلوم ضرورة تعظيم عمر لأبي بكر ووفاقه له وتصويبه لإمامته وكيف يطعن عمر في إمامة أبي بكر وهي أصل لإمامته وقاعدة لولايته ؟ ! وليس هذا بمنكر ممن طمست العصبية على قلبه وعينه فهو لا يرى ولا يسمع إلا ما يوافق اعتقادات مبتدأة قد اعتقدها ومذاهب فاسدة قد انتحلها فما بال هذه الضرورة تخصهم ولا تعم من خالفهم ونحن نقسم بالله على أنا لا نعلم ما يدعونه ونزيد على ذلك بأنا نعتقد أن الأمر بخلافه وليس في طعن عمر على بيعة أبي بكر ما يؤدي إلى فساد إمامته لأنه يمكن أن يكون ذهب إلى أن إمامته لم تثبت بالنص عليه وإنما ثبتت بالإجماع من الأمة والرضا فقد ذهب إلى ذلك جماعة من الناس ويرى أن إمامته أولى من حيث لم تقع بغتة ولا فجأة ولا اختلف الناس في أصلها ولا امتنع منهم كثير من الدخول فيها حتى أكرهوا وتهددوا وخوفوا فأما الفلتة ( إلى آخر ما قال ) " . وأما ابن أبي الحديد فقد قال فيما قال بعد نقل شئ من كلام السيد بالنسبة إلى هذه الأخبار ما نصه ( ص 127 ج 1 طبعة مصر سنة 1329 ه‌ ) : " وأما الأخبار التي رواها عن عمر فأخبار غريبة ما رأيناها في الكتب المدونة وما وقفنا عليها إلا من كتاب المرتضى وكتاب آخر يعرف بكتاب " المسترشد " لمحمد بن جرير الطبري وليس هو محمد بن جرير صاحب التأريخ بل هو من رجال الشيعة وأظن أن أمه من بني جرير من مدينة أهل طبرستان وبنو جرير الآمليون شيعة مستهترون بالتشيع فنسب إلى أخواله ويدل على ذلك شعر مروي له وهو : فآمل مولدي وبنو جرير * فأخوالي ويحكي المرء خاله فمن يك رافضيا " عن أبيه * فإني رافضي عن كلالة وأنت تعلم حال الأخبار الغريبة التي لا توجد في الكتب المدونة كيف هي ؟ ! " أقول : تفصيل البحث عن هذا الاجمال يأتي في مجلد " تعليقات الإيضاح " إن شاء الله تعالى .

154

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست