[ فهذه صفتنا عندهم لما خالفناهم في الرجلين وصفة هؤلاء المخالفين بالمتقدمين 1 خلاف 2 صفتنا لما أجمعوا 3 على أمر واحد من تقديم الرجلين على علي بن أبي طالب - عليه السلام - 4 ] فليس من شنعة ولا قول 5 قبيح يدخل على قوم 6 في دينهم إلا وقد قبلوه واحتملوه 7 ورضوا به ، ونسبوا من لم يرض بما رضوا به [ من تقديم الرجلين إلى كل قبيح وشنعة 8 ] . رجع الكلام إلى مخاطبة الصنف الأول قالت الشيعة للمرجئة 9 : ما دعاكم إلى أن قلتم : إن الله تعالى لم يبعث نبيه إلى خلقه بجميع ما يحتاجون إليه من الحلال والحرام والفرائض والأحكام ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم يعلم ذلك ، أو علمه فلم يبينه للناس حتى توفي ؟ وما الذي اضطركم 10 إلى هذا القول ؟
1 - كذا صريحا " فلعله : " المقدمين " أي الذين يقدمون أبا بكر وعمر على علي - عليه السلام - فيكون صفة لما قبله وهو : المخالفين " . 2 - في الأصل : " وخلاف " . 3 - في الأصل : " اجتمعوا " . 4 - غير م ( بدلها ) : " فهذه صفتنا فيما خالفناهم فيه وصفتهم فيما رضوا به من أنفسهم " . 5 - ليس في م . 6 - م : " على قولهم " . 7 - في م فقط . 8 - غير م ( بدلها ) : " من القبيح والشنعة إلى كل سوء " . 9 - ح ج س ق مج مث ( بدل ما بين المعقفتين ) : " ثم رجعنا إلى مخاطبة الصنف الأول فقلنا لم " . فليعلم أن العالم الرباني المولى محمد محسن الفيض القاساني - قدس الله سره - نقل كلام المصنف ( ره ) في الأصل الأول من كتابه الموسوم بالأصول الأصيلة من هذا الموضع أعني " ثم رجعنا إلى مخاطبة الصنف الأول " إلى قوله : " وفيما اقتصصنا ما يكتفي به من يعقل " ( أنظر ص 6 - 14 من النسخة المطبوعة بتحقيقنا ) . 10 - م : " يضطركم " .