responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 307


وأنتم تروون أنه لما مات ذهب تسعة أعشار العلم معه 1 ، وتروون عن ابن مسعود أنه قال : ما كنا نبعد أصحاب محمد أن السكينة تنطق على لسان عمر 2 وكان ملك


1 - قال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة تحت عنوان " ثناء الصحابة والسلف على عمر " ( أنظر الفصل الخامس من الفصول المرتبة لترجمة عمر وخلافته ، ص 96 من طبعة مصر سنة 1375 ) : " أخرج الطبراني والحاكم عن ابن مسعود قال : لو أن علم عمر يوضع في كفة ميزان ووضع علم أحياء الأرض في كفة لرجح علم عمر بعلمهم ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم ) . 2 - قال ابن الأثير في النهاية : " وحديث ابن مسعود : السكينة مغنم وتركها مغرم ، وقيل : أراد بها ههنا الرحمة ومنه حديثه الآخر : ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر وفي رواية : كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تتكلم على لسان عمر ، قيل : هو من الوقار والسكون ، وقيل : الرحمة ، وقيل : أراد السكينة التي ذكرها الله في كتابه العزيز قيل في تفسيرها : إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مجتمع وسائرها خلق رقيق كالريح والهواء ، وقيل : هي صورة كالهرة كانت معهم في جيوشهم فإذا ظهرت انهزم أعداؤهم ، وقيل : هي ما كانوا يسكنون إليه من الآيات التي أعطيها موسى عليه السلام - والأشبه بحديث عمر أن يكون من الصورة المذكورة " وقال ابن - حجر في الصواعق المحرقة في ترجمة عمر في الفصل الرابع الذي عقده لذكر فضائله ( ص 95 من طبعة مصر سنة 1375 ) : " الحديث الثامن والأربعون أخرج ابن ماجة والحاكم عن أبي ذر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به ، الحديث التاسع والأربعون أخرج أحمد والبزار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وأخرجه الطبراني من حديث عمر بن الخطاب وبلال ومعاوية أبي سفيان وعائشة ، وأخرج ابن منيع في مسنده عن علي قال : كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر " ونقله السيوطي في تاريخ الخلفاء في الفصل الذي عقده لذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر " وكذا نقله علي المتقي الهندي في كنز العمال ( ج 14 ، ص 236 عدد 442 ) وقال بعد نقله ما نصه : " مسدد وابن منيع والبغوي في الجعديات وحلية أبي نعيم والبيهقي في الدلائل " وقال أيضا " السيوطي في تاريخ الخلفاء في الفصل المذكور وعلي المتقي في كنز العمال ( ج 14 ، ص 247 ، عدد 534 ) : " وقال علي رضي الله عنه - إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ، ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر ( أخرجه الطبراني في الأوسط ) " إلى غير ذلك من موارد نقله . أقول : يستفاد من كلمات علماء العامة ومراجعة كتبهم أن الرواية مسلمة عندهم فلا حاجة بنا إلى استقصاء موارد نقلها بعد كونها مقبولة لديهم . أما علماء الشيعة فلا يقبلونها بل يزيفونها ويكذبونها ويستدلون على بطلانها بدلائل عقلية وشواهد نقلية فقال السيد المرتضى في الشافي ضمن رده على قاضي القضاة ما نصه : " وأما ما رواه من قوله : إن الحق ينطق على لسان عمر فهو مقتض إن كان صحيحا " عصمة عمر والقطع على أن أقواله كلها حجة وليس هذا مذهب أحد في عمر لأنه لا خلاف في أنه ليس بمعصوم وأن خلافه سائغ وكيف يكون الحق ناطقا " على لسان من يرجع في الأحكام من قول إلى قول ويشهد على نفسه في الخطأ و يخالف في الشئ ثم يعود إلى قول من خالفه فيوافقه عليه ويقول : لولا علي لهلك عمر ولولا معاذ لهلك عمر ؟ ! وكيف لم يحتج بهذا الخبر هو لنفسه في المقامات التي احتاج إلى الاحتجاج فيها ؟ ! وكيف لم يقل أبو بكر لطلحة لما قال له : ما تقول لربك إذ وليت علينا فظا " غليظا " ؟ أقول له : وليت من شهد الرسول بأن الحق ينطق على لسانه ( إلى آخر ما قال فمن أراده فليراجع الشافي ، ص 179 - 180 ) وسلك مسلكه شيخ الطائفة في تلخيص الشافي ( ص 247 من الجزء الثاني من طبعة النجف ) وقال صاحب الاستغاثة بعد تكذيبه حديثا " نقله العامة في كتبهم من " أن الشيطان كان يهرب من عمر ويهاب منه ويخاف من حسه " ما نصه : " ومثله في الكذب والمحال روايتهم أن السكينة تنطق على لسان عمر فهل يظن ذو فهم من كانت السكينة تنطق على لسانه يخطئ ويزل حتى ينادي على نفسه لولا فلان لهلك فلان ( إلى آخر ما قال ، فمن أراده فليراجع ص 147 - 149 من طبعة النجف ) " وأيضا " تصدى لتزييفها السيد المرتضى الرازي في تبصرة العوام في الباب الثالث والعشرين ( أنظر الحديث الثاني عشر ) " إلى غير ذلك ممن يفضي ذكر أساميهم إلى طول لا يسعه المقام .

307

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست