وأنتم تزعمون أن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا " رسول الله ، مؤمن كامل - الإيمان لا يخرجه من إيمانه ذنب صغير ولا كبير ثم زعمتم أن من شتم رجلا " مسلما " من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان مشركا " حلال الدم وإنما رأينا الشيعة الذين تسمونهم أنتم الرافضة إنما خالفوكم في تفضيل علي - صلوات الله عليه - على أبي بكر وعمر ولم يقولوا : إن أبا بكر وعمر تركا الصلاة ولا زنيا ولا لاطا ولا شربا الخمر ولا استحلا 1 الحرام ولا الظلم ، إنما قالوا : علي - عليه السلام - أفضل منهما ومن غيرهما بسابقته وقرابته وصهره 2 ونكايته في المشركين وعلمه بكتاب الله وسنن
1 - ج س مث مج : " ولا يستحلان " . 2 - ح : " وجهده " قال ابن الأثير في النهاية : " يقال : صهره وأصهره إذا قربه وأدناه ومنه حديث علي قال له ربيعة بن الحارث : نلت صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم فلم نحسدك عليه ، الصهر حرمة التزويج والفرق بينه وبين النسب أن النسب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء والصهر ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها التزويج " فيستشم أن السماوي ( ره ) بدل لفظة " وصهره " بكلمة " وجهده " لتصوره أن الصهر بمعنى الزوج فقط فلا يناسب المقام لوقوعه بين كلمات تدل على اسم المعنى لا اسم العين كالزوج فبقرينة السياق يحمل على معنى ذكره ابن الأثير .