نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 82
وهذا أمر مستفيض عندهم سمعته من الثقات ، ولم أحضر تلك الليلة ، لكني رأيت بمدرسة الضياف ثلاثة من الرجال ، أحدهم من أرض الروم ، والثاني من إصبهان ، والثالث من خراسان ، وهم مقعدون ، فاستخبرتهم على شأنهم ، فأخبروني أنهم لم يدركوا ليلة المحيا ، وأنهم ينتظرون أوانها من عام آخر . وهذه الليلة يجتمع لها الناس من البلاد ويقيمون سوقا عظيمة ، مدة عشرة أيام . . . الخ [1] . وقال أيضا : ورأيت بغربي جبانة الكوفة موضعا مسودا ، شديد السواد ، في بسيط أبيض ، فأخبرت أنه قبر الشقي ابن ملجم ، وإن أهل الكوفة ، يأتون كل سنة بالحطب الكثير ، فيوقدون النار على موضع قبره سبعة أيام ، وعلى قرب منه قبة ، أخبرت أنها على قبر المختار بن أبي عبيد ، انتهت الحاجة من كلامه [2] . والأحاديث في فضل زيارة أمير المؤمنين عليه السلام ، أكثر من أن تذكر . روي عن ابن مارد أنه ، قال لأبي عبد الله عليه السلام : ما لمن زار جدك أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : يا ابن مارد ، من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة ، وعمرة مبرورة ، والله يا ابن مارد ما يطعم الله النار قد ما اغبرت في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام ماشيا كان أو راكبا ، يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب [3] . * *
[1] رحلة ابن بطوطة : ص 119 . [2] رحلة ابن بطوطة : ص 147 . [3] تهذيب الأحكام : ج 6 ص 21 ح 49 .
82
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 82