نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 81
والتمر مرتين في اليوم ، ومن تلك المدرسة يدخل إلى باب القبة ، وعلى بابها الحجاب والنقباء والطواشية ، فعندما يصل الزائر يقوم إليه أحدهم أو جميعهم - وذلك على قدر الزائر - فيقفون معه على العتبة ، ويستأذنون له ، ويقولون : عن أمركم يا أمير المؤمنين ، هذا العبد الضعيف يستأذن على دخوله للروضة العلية ، فإن أذنتم له ، وإلا رجع ، وإن لم يكن أهلا لذلك ، فأنتم أهل المكارم والستر ، ثم يأمرونه بتقبيل العتبة وهي من الفضة ، وكذلك العضادتان ، ثم يدخل القبة ، وهي مفروشة بأنواع البسط من الحرير وسواه ، وبها قناديل الذهب والفضة ، منها الكبار والصغار ، وفي وسط القبة مسطبة مربعة مكسوة بالخشب عليه صفائح الذهب المنقوشة المحكمة العمل مسمرة بمسامير الفضة ، قد غلبت على الخشب بحيث لا يظهر منه شئ ، وارتفاعها دون القامة ، وفوقها ثلاثة من القبور يزعمون أن أحدها قبر آدم عليه الصلاة والسلام ، والثاني قبر نوح عليه الصلاة والسلام ، والثالث قبر علي رضي الله عنه ، وبين القبور طسوت ذهب وفضة ، فيها ماء الورد والمسك ، وأنواع الطيب ، يغمس الزائر يده في ذلك ويدهن به وجهه تبركا . وللقبة باب آخر عتبته أيضا من الفضة ، وعليه ستور من الحرير الملون ، يفضي إلى مسجد مفروش بالبسط الحسان ، مستورة حيطانه وسقفه بستور الحرير ، وله أربعة أبواب ، عتبتها فضة وعليها ستور الحرير ، وأهل هذه المدينة كلهم رافضية . وهذه الروضة ظهرت لها كرامات ثبت بها عندهم ، إن بها قبر علي رضي الله عنه . فمنها : إن في ليلة السابع والعشرين من رجب - ويسمى عندهم ليلة المحيا - يؤتى إلى تلك الروضة بكل مقعد من العراقيين وخراسان وبلاد فارس والروم ، فيجتمع منهم الثلاثون والأربعون ونحو ذلك ، فإذا كان بعد العشاء الآخرة جعلوا عند الضريح المقدس ، والناس ينتظرون قيامهم ، وهم ما بين مصل وذاكر وتال ومشاهد للروضة ، فإذا مضى من الليل نصفه ، أو ثلثاه أو نحو ذلك ، قام الجميع أصحاء من غير سوء ، وهم يقولون : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله .
81
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 81