نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 71
قال : فقلت لها : أي أمير المؤمنين هو ، قالت : علي بن أبي طالب ، الذي لا يجوز التوحيد إلا به وبولايته ، قال : فالتفت إليها فلم أر أحدا [1] . وحكي عن الشافعي إنه قيل له : ما تقول في علي عليه السلام ؟ قال : ما أقول في حق من أخفت أولياؤه فضائله خوفا ، وأخفت أعداؤه فضائله حسدا ، وشاع من بين ذين ما ملأ الخافقين [2] . ولقد أجاد مادح أهل البيت الشيخ الأزري قدس سره في قوله : لا فتى في الوجود إلا علي * ذاك شخص بمثله الله باها لا ترم وصفه ففيه معان * لم يصفها إلا الذي سواها ما حوى الخافقان انس وجن * قصبات السبق التي قد حواها إنما المصطفى مدينة علم * وهو الباب من أتاه أتاها وهما مقلتا العوالم يسرا * ها علي وأحمد يمناها هل أتى هل أتى بمدح سواه * لا ومولى بذكره حلاها فتأمل بعم تنبئك عنه * نبأ كل فرقة أعياها وبمعنى أحب خلقك فانظر * تجد الشمس قد أزاحت دجاها وتفكر بانت مني تجدها * حكمة تورث الرقود انتباها أو ما كان بعد موسى أخوه * خير أصحابه وأعظم جاها ليس تخلو إلا النبوة منه * ولهذا خير الورى استثناها وهي في آية التباهل نفس * المصطفى ليس غيره إياها ثم سل إنما وليكم الله * ترى الاعتبار في معناها آية خصت الولاية لله * وللطهر حيدرا بعد طه لك في مرتقى العلى والمعالي * درجات لا يرتقى أدناها
[1] الأمالي للصدوق : ص 333 ح 13 . [2] حلية الأبرار : ج 1 ص 294 باب 15 ، طبعة دار الكتب العلمية .
71
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 71