responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 70


لإضاعة حق ، ولكني شغلت بشغل عاقني عما أحببت ، قال : فقربني حتى أجلسني بين يديه ، وقد خاض الناس في كل فن من العلم ، فقال الرشيد للشافعي : يا بن عمي كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب ، فقال : أربعمائة حديث وأكثر ، فقال له : قل ولا تخف ، قال : تبلغ خمسمائة وتزيد ، ثم قال لمحمد بن الحسن : كم تروي يا كوفي من فضائله ، قال : ألف حديث أو أكثر ، فأقبل على أبي يوسف ، فقال : كم تروي أنت يا كوفي من فضائله أخبرني ولا تخشى ، قال : يا أمير المؤمنين لولا الخوف لكانت روايتنا في فضائله أكثر من أن تحصى ، قال : مم تخاف ؟ قال : منك ومن عمالك وأصحابك ، قال : أنت آمن ، فتكلم وأخبرني كم فضيلة تروى فيه ، قال : خمسة عشر ألف خبر مسند ، وخمسة عشر ألف حديث مرسل .
قال الواقدي : فأقبل علي ، فقال : ما تعرف في ذلك ؟ فقلت مثل مقالة أبي يوسف ، قال الرشيد : لكني أعرف له فضيلة رأيتها بعيني وسمعتها باذني ، أجل من كل فضيلة تروونها أنتم ، إلى آخر ما ذكره من الفضيلة [1] .
وروى الصدوق : عن الطبري عن الحسن بن محمد عن الحسن بن يحيى الدهان ، قال : كنت ببغداد عند قاضي بغداد ، واسمه سماعة ، إذ دخل عليه رجل من كبار أهل بغداد ، فقال له : أصلح الله القاضي ، إني حججت في السنين الماضية فمررت بالكوفة فدخلت في مرجعي إلى مسجدها ، فبينا أنا واقف في المسجد أريد الصلاة إذا أمامي امرأة إعرابية بدوية مرخية الذوائب ، عليها شملة وهي تنادي وتقول : يا مشهورا في السماوات ، يا مشهورا في الأرضين ، يا مشهورا في الآخرة ، يا مشهورا في الدنيا ، جهدت الجبابرة والملوك على إطفاء نورك ، وإخماد ذكرك ، فأبى الله لذكرك إلا علوا ولنورك إلا ضياء وتماما ولو كره المشركون ، قال :
فقلت : يا أمة الله ومن هذا الذي تصفينه بهذه الصفة ، قالت : ذاك [2] أمير المؤمنين ،



[1] مدينة المعاجز : ج 1 ص 29 س 2 ، وثاقب المناقب : ص 229 ح 1 .
[2] في المصدر ( ذلك ) .

70

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست