responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 6


وقال العلامة الطهراني قدس سره : أخذ يحضر حلقات دروس العلماء ، إلا أنه لازم شيخنا الحجة الميرزا حسين النوري رحمه الله ، وكان يصرف معه أكثر أوقاته في استنساخ مؤلفاته ومقابلة بعض كتاباته ، وكنت سبقته في الهجرة إلى النجف بثلاث سنين ، وكان المحدث النوري مقيما في سامراء ، ولكنه رجع إلى النجف الأشرف في سنة 1314 ه‌ أي قبل سنتين من مجئ الشيخ عباس إليها ، ولا أزال أتذكر جيدا يوم تعرف الشيخ عباس على شيخنا النوري ، وأول زيارته له ، وكان واسطة التعارف بينهما العلامة الشيخ علي القمي ، لأنه من أصحابه الأوائل ومساعديه الأفاضل .
وقد وصل المحدث القمي قدس سره باستعداده الذاتي تحت ظل أستاذه العظيم الشيخ النوري رحمه الله وصفاته الفاضلة وعلمه الغزير إلى المقامات العالية والدرجات الرفيعة من العلم والعمل .
وفي سنة 1318 ه‌ تشرف المحدث القمي قدس سره للحج وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله سلم بعد سنتين من مجيئه إلى النجف ولما أتم منا سكه عاد من هناك إلى إيران فزار وطنه ( قم ) وجدد العهد بوالديه وذويه ، ثم رجع إلى النجف وعاد إلى ملازمة الشيخ النوري رحمه الله ، وحصل على الإجازة منه حتى توفي الأستاذ في سنة 1320 ه‌ .
وتحدث عنه زميله في الدراسة شيخنا صاحب الذريعة أيضا فقال :
بقيت الصلة بيننا نحن تلاميذ النوري وملازميه ، فقد كانت حلقات دروس العلماء والمشاهير تجمعنا في الغالب إلا أن صلتي به كانت أوثق من صلاتي بغيره ، حيث كنا نسكن غرفة واحدة في بعض مدارس النجف ونعيش سوية ، ونتعاون على قضاء لوازمنا وحاجاتنا الضرورية حتى تهيئة الطعام ، وبقينا على ذلك بعد وفاة شيخنا أيضا ، ونحن نواصل القراءة على مشايخنا الأجلاء الآخرين .
وقد عرفته خلال ذلك جيدا فرأيته مثال الإنسان الكامل ، ومصداق رجل العلم الفاضل ، وكان يتحلى بصفات تحببه إلى عارفيه ، فهو حسن الأخلاق ، جم التواضع ، سليم الذات ، شريف النفس .
وفي سنة 1322 ه‌ عاد إلى إيران فهبط ( قم ) ، بعد أن أصبح عالما نحريرا

6

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست