responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 54


آخر أيامه تلك بعث إلى خديجة بعمار بن ياسر وقال : قل لها : يا خديجة لا تظني أن انقطاعي عنك هجرة ولا قلى [1] ، ولكن ربي عز وجل أمرني بذلك لينفذ أمره فلا تظني يا خديجة إلا خيرا ، فإن الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا ، فإذا جنك الليل فاجيفي [2] الباب ، وخذي مضجعك من فراشك ، فإني في منزل فاطمة بنت أسد رضي الله عنها .
فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مرارا لفقد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما كان في كمال الأربعين هبط جبرائيل عليه السلام ، فقال : يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلا م ، وهو يأمرك أن تتأهب لتحيته وتحفته ، قال النبي صلى الله عليه وآله : يا جبرائيل وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته ؟ قال : لا علم لي .
قال : فبينا النبي صلى الله عليه وآله كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس ، أو قال : إستبرق ، فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، وأقبل جبرائيل [ عليه السلام ] على النبي صلى الله عليه وآله ، وقال : يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام .
فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أراد أن يفطر أمرني ان أفتح الباب لمن يرد إلى الإفطار ، فلما كان في تلك الليلة أقعدني النبي صلى الله عليه وآله على باب المنزل ، وقال : يا ابن أبي طالب إنه طعام محرم إلا علي .
قال علي عليه السلام : فجلست على الباب وخلا النبي صلى الله عليه وآله بالطعام ، وكشف الطبق ، فإذا عذق من رطب وعنقود من عنب ، فأكل النبي صلى الله عليه وآله منه شبعا ، وشرب من الماء ريا ، ومد يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرائيل ، وغسل يده ميكائيل ، وتمندله إسرافيل عليهم السلام ، فارتفع [3] فاضل الطعام مع الإناء إلى السماء ، ثم قام النبي صلى الله عليه وآله ليصلي فأقبل عليه جبرائيل ، فقال [4] : الصلاة محرمة عليك في وقتك



[1] القلى : البغض ( انظر تهذيب اللغة : مادة ( قلا ) ج 9 ص 295 ) .
[2] أجفت الباب : رددته ( الصحاح : مادة ( جوف ) ج 4 ص 1339 ) .
[3] في المصدر ( وارتفع ) .
[4] في المصدر ( وقال ) .

54

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست