نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 39
هذا ؟ قالت : لا يا رسول الله ، قال : هذا مفرق الجماعات ، ومنغص اللذات ، هذا ملك الموت ، ما استأذن والله على أحد قبلي ، ولا يستأذن على أحد [1] بعدي ، استأذن علي لكرامتي على الله ائذني له ، فقالت : ادخل رحمك الله . فدخل كريح هفافة وقال : السلام على أهل بيت رسول الله ، فأوصى النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام بالصبر عن الدنيا ، وبحفظ فاطمة عليها السلام ، وبجمع القرآن ، وبقضاء دينه وبغسله ، وأن يعمل حول قبره حائطا ، ويحفظ الحسن والحسين عليهما السلام [2] . وروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله غشي عليه فأخذت بقدميه أقبلهما وأبكي فأفاق وأنا أقول : من لي ولولدي بعدك يا رسول الله ؟ فرفع رأسه ، وقال : الله بعدي ووصيي صالح المؤمنين [3] . وروي في حديث عن جابر الأنصاري رحمه الله أنه ، قال : كانت فاطمة عند النبي صلى الله عليه وآله وهي تقول : وا كرباه لكربك يا أبتاه ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله : لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة إن النبي لا يشق عليه الجيب ، ولا يخمش عليه الوجه ، ولا يدعى عليه بالويل ، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم : تدمع العينان وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم محزنون [4] . وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، قال في قوله تعالى : * ( ولا يعصينك في معروف ) * [5] إن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال لفاطمة عليها السلام : إذا أنا مت فلا تخمشي علي وجها ، ولا ترخي علي شعرا ، ولا تنادي بالويل ، ولا تقيمي علي نائحة ، ثم قال : هذا المعروف الذي قال الله عز وجل [6] .
[1] في المصدر ( لأحد من ) . [2] المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 336 . [3] المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 47 . [4] تفسير فرات الكوفي : ص 220 . [5] الممتحنة : 12 . [6] الكافي ج 5 ص 527 ج 4 .
39
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 39