نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 376
فقال له أبي : وما دلائله وعلاماته يا رسول الله ؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه ، وأنطقه الله تبارك وتعالى ، فناداه العلم : اخرج يا ولي الله واقتل أعداء الله ، وهما [1] رايتان وعلامتان وله سيف مغمد ، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده ، وأنطقه الله عز وجل ، فناداه السيف : اخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله ، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ، ويقيم حدود الله ، ويحكم بحكم الله تعالى [2] ، يخرج وجبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وشعيب وصالح على مقدمته ، فسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين وأفوض أمري إلى الله عز وجل ، يا أبي طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبه ، وطوبى لمن قال به ، به ينجيهم الله من الهلكة ، وبالإقرار بالله وبرسول الله وبجميع الأئمة يفتح الله لهم الجنة ، مثلهم في الأرض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفئ نوره أبدا . قال أبي : يا رسول الله كيف بيان حال هؤلاء الأئمة عن الله جل وعز ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل علي اثني عشر خاتما واثنتي عشرة صحيفة اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته [ صلى الله عليه وعليهم أجمعين ] [3] . قال شيخنا المفيد رحمه الله في الإرشاد : قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام ، وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات : فمنها : خروج السفياني ، وقتل الحسني [4] ، واختلاف بني العباس في الملك الدنيوي ، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان ، وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات ، وخسف بالبيداء ، وخسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر ، وطلوعها من المغرب ،
[1] في خ ل : ( له ) . [2] ( تعالى ) لم ترد في المصدر . [3] كمال الدين : ج 1 ص 267 ذيل ح 11 . [4] ورد في النسخة الخطية ( الحسيني ) وما أثبتناه هو الصحيح .
376
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 376