نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 373
تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) * [1] ، قال : قلت : وما يعني بتزايلهم ؟ قال : ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ، فكذلك القائم عليه السلام ، لن [2] يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عز وجل ، فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عز وجل فقتلهم [3] . عن الاحتجاج عن إسحاق بن يعقوب أنه ورد عليه من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان رضي الله عنه : وأما علة ما وقع من الغيبة ، فإن الله عز وجل يقول : * ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) * [4] ، أنه لم يكن أحد من آبائي إلا [ وقد ] [5] وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي ، وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب ، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ، ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فأن ذلك فرجكم ، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب ، وعلى من اتبع الهدى [6] . روى الشيخ الصدوق بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم ، ولا يزيلكم [7] أحد عنها ، يا بني ، إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه ، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لا تبعوه ، فقلت : يا سيدي من الخامس
[1] الفتح : 25 . [2] في المصدر : ( لم ) . [3] كمال الدين : ج 2 الباب الرابع والخمسون ص 641 . [4] المائدة : 101 . [5] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [6] الاحتجاج : ج 2 ص 471 . [7] في المصدر : ( ولا يزيلنكم ) .
373
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 373