responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 372


الولادة واعتزال الناس ، وأما من موسى عليه السلام فالخوف والغيبة ، وأما من عيسى عليه السلام فاختلاف الناس فيه ، وأما من أيوب عليه السلام فالفرج بعد البلوى ، وأما من محمد صلى الله عليه وآله فالخروج بالسيف [1] .
وعن عبد الله بن الفضل الها شمي ، قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد صلوات الله عليهما يقول : إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بد منها ، يرتاب فيها كل مبطل ، فقلت له : ولم جعلت فداك ؟ قال : لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم ، قلت : فما وجه الحكمة في غيبته ؟ قال : وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما [2] أتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وإقامة الجدار لموسى عليه السلام إلا وقت افتراقهما ، يا ابن الفضل : إن هذا الأمر أمر من أمر الله ، وسر من سر الله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة ، وإن كان وجهها غير منكشف لنا [3] .
وعن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن للقائم منا غيبة يطول أمد ها ، فقلت له : ولم ذاك يا ابن رسول الله ؟ قال : أن الله عز وجل أبى إلا أن يجري فيه سنن الأنبياء عليهم السلام في غيباتهم ، وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله عز وجل : * ( لتركبن طبقا عن طبق [4] ، أي سننا على [5] سنن من كان قبلكم [6] .
وعن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل مخالفيه في الأول ؟ قال : لآية في كتاب الله عز وجل * ( لو



[1] كمال الدين : ج 1 ص 321 ح 3 .
[2] في خ ل ( لما ) .
[3] كمال الدين : ج 2 ص 481 ح 1 .
[4] الانشقاق : 19 .
[5] ( سننا على ) لم ترد في المصدر .
[6] كمال الدين : ج 2 ص 480 ح 6 ، والبحار : ج 51 ص 142 ح 2 .

372

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست