responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 369


العلانية ، وكذلك عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل لخوفكم من عدوكم في دولة الباطل [1] .
وروى البرقي عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم عليه السلام في فسطاطه ، قال : ثم مكث هنيهة ثم قال : لا بل كمن قارع معه بسيفه ، ثم قال : لا والله إلا كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله [2] .
وروى الشيخ الطوسي عن جابر ، قال : دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودعناه ، وقلنا له : أوصنا يا ابن رسول الله ، فقال : ليعن قويكم ضعيفكم ، وليعطف غنيكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه ، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا ، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، فإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره ، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا ، ومن أدرك [ منكم ] [3] قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا [4] .
النعماني مسندا عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال : اسكنوا ما سكنت السماوات والأرض ، أي لا تخرجوا على أحد ، فإن أمركم ليس به خفاء إلا أنها آية من الله عز وجل ، ليست من الناس إلا أنها أضو من الشمس لا يخفى على بر ولا فاجر ، أتعرفون الصبح ، فإنه كالصبح ليس به خفاء [5] .
قال النعماني رحمه الله : انظروا رحمكم الله إلى هذا التأديب من الأئمة عليهم السلام ، وإلى أمرهم ورسمهم في الصبر والكف والانتظار للفرج ، وذكر هم هلاك المحاضير



[1] كمال الدين : ج 2 ص 646 قطعة من ح 7 .
[2] المحاسن : ص 174 ح 151 .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[4] أمالي الطوسي : ج 1 ص 236 .
[5] كتاب الغيبة للنعماني : ص 134 .

369

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست