responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 363


كشفت رجلي فلم أر لذلك المرض أثرا فتداخلني الشك من الدهش ، فأخرجت رجلي الأخرى فلم أر شيئا ، فانطبق الناس علي ومزقوا قميصي فأدخلني القوم خزانة ومنعوا الناس عني .
وكان ناظرا بين النهرين بالمشهد فسمع الضجة وسأل عن الخبر فعرفوه فجاء إلى الخزانة ، وسألني عن اسمي ، وسألني منذ كم خرجت من بغداد ، فعرفته إني خرجت في أول الأسبوع ، فمشى عني وبت في المشهد ، وصليت الصبح ، وخرجت وخرج الناس معي إلى أن بعدت عن المشهد ، ورجعوا عني ووصلت إلى أوانا [1] ، فبت بها وبكرت منها أريد بغداد فرأيت الناس مزدحمين على القنطرة العتيقة يسألون من ورد عليهم عن اسمه ونسبه وأين كان ، فسألوني عن اسمي ومن أين جئت ، فعرفتهم فاجتمعوا علي ومزقوا ثيابي ، ولم يبق لي في روحي حكم ، وكان ناظر بين النهرين كتب إلى بغداد وعرفهم الحال ، ثم حملوني إلى بغداد وازدحم الناس علي وكادوا يقتلونني من كثرة الزحام ، وكان الوزير القمي رحمه الله تعالى قد طلب السعيد رضي الدين رحمه الله ، وتقدم أن يعرفه صحة هذا الخبر .
قال : فخرج رضي الدين ومعه جماعة فوافينا باب النوبي ، فرد أصحابه الناس عني ، فلما رآني قال : أعنك يقولون ، قلت : نعم فنزل [2] عن دابته وكشف عن فخذي فلم ير شيئا فغشي عليه ساعة وأخذ بيدي وادخلني على الوزير ، وهو يبكي ، ويقول : يا مولانا هذا أخي وأقرب الناس إلى قلبي ، فسألني الوزير عن القصة ، فحكيت له ، فأحضر الأطباء الذين أشرفوا عليها وأمرهم بمداواتها فقالوا : ما دواؤها إلا القطع بالحديد ومتى قطعها مات ، فقال لهم الوزير : فبتقدير أن تقطع ولا يموت في كم تبرأ ، فقالوا : في شهرين ويبقى في مكانها حفيرة بيضاء لا ينبت فيها



[1] أوانا : - بالفتح والنون - بليدة كثيرة البساتين والشجر نزهة من نواحي دجيل بغداد بينها وبين بغداد عشرة فراسخ من جهة تكريت ( انظر معجم البلدان : ج 1 ص 395 ) .
[2] في خ ل ( فترجل ) .

363

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست