نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 353
وسني إذ ذاك ثلاث عشرة أو أربع عشرة ، إلى الشيخ أبي القاسم بن روح رضي الله عنه ، فسألاه أن يسأل الحضرة أن يفتح الله لساني ، فذكر الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح إنكم أمرتم بالخروج إلى الحائر ، قال سرور : فخرجنا أنا وأبي وعمي إلى الحائر فاغتسلنا وزرنا ، قال : فصاح بي أبي وعمي يا سرور ، فقلت بلسان فصيح : لبيك ، فقالا لي : ويحك تكلمت ؟ فقلت : نعم ، قال أبو عبد الله بن سورة : وكان سرور هذا رجلا ليس بجهوري الصوت [1] . وفي كتاب الصراط المستقيم ذكر الشيخ الموثوق به عثمان بن سعيد العمري أن ابن أبي غانم القزويني ، قال : إن العسكري عليه السلام لا خلف له ، فشاجرته الشيعة وكتبوا إلى الناحية ، وكانوا يكتبون لا بسواد ، بل بالقلم الجاف على الكاغد الأبيض ليكون علما معجزا ، فورد جوابا إليهم : بسم الله الرحمن الرحيم ، عافانا الله وإياكم من الضلال والفتن ، أنه انتهى إلينا شك جماعة منكم في الدين ، وفي ولاية ولي أمرهم ، فغمنا ذلك لكم لا لنا ، لأن الله معنا والحق معنا ، فلا يوحشنا من بعد علينا ، ونحن صنائع ربنا والخلق صنائعنا ، ما لكم في الريب تترددون ؟ أما علمتم ما جاءت به الآثار مما [ في ] [2] أئمتكم [ يكون ] [3] أفرأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها ، وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام إلى أن ظهر الماضي عليه السلام ؟ كلما غاب علم بدا علم ، وإذا أفل نجم طلع نجم . فلما قبضه الله إليه ظننتم أنه أبطل دينه ، وقطع السبب بينه وبين خلقه ؟ كلا ما كان ذلك ولا يكون حتى تقوم الساعة ، ويظهر أمر الله وهم كارهون ، فاتقوا الله وسلموا لنا ، وردوا الأمر إلينا ، فقد نصحت لكم والله شاهد علي وعليكم [4] .
[1] كتاب الغيبة للطوسي : ص 188 . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [4] الصراط المستقيم : ج 2 ص 235 .
353
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 353