نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 342
فيحرقهما ، فلفتنة الناس بهما - يومئذ - أشد من فتنة العجل والسامري [1] . وروى صاحب كفاية الأثر ، عن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى أطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا ، ثم أطلع الثانية فاختار منها عليا فجعله إماما ، ثم أمرني ان أتخذه أخا ووصيا وخليفة ووزيرا ، فعلي مني وأنا من علي ، وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين ، ألا وإن الله تبارك وتعالى جعلني وإياهم حججا على عباده ، وجعل من صلب الحسين عليه السلام أئمة يقومون [2] بأمري ويحفظون وصيتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ، ومهدي أمتي ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله ، ليظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة ، فيعلي [3] أمر الله ، ويظهر دين الله [4] ، ويؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا [5] . وبإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الشكاة [6] التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عند رأسه ، قال : فبكت حتى ارتفع صوتها ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه إليها ، فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك ؟ قالت : أخشى الضيعة من بعدك [ يا رسول الله ] [7] ، قال : يا حبيبتي لا تبكي [8] ، فنحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحدا قبلنا ، ولا يعطيها أحدا بعدنا ، منا [9] خاتم النبيين وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل ، وهو أنا أبوك ، ووصينا [10] خير الأوصياء وأحبهم [ إلى الله عز وجل ] [11] وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله عز وجل وهو عمك ، ومنا من له جناحان في الجنة يطير بهما مع الملائكة
[1] كمال الدين : ج 1 ص 252 ح 2 . [2] في المصدر : ( ليوصون ) . [3] في المصدر : ( فيعلن ) . [4] في المصدر : ( الحق ) بدل ( الله ) . [5] كفاية الأثر : ص 10 . [6] في المصدر : ( الشكاية ) . [7] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [8] في المصدر : ( لا تبكين ) . [9] في المصدر : ( لنا ) بدل ( منا ) . [10] في المصدر : ( ووصيي ) . [11] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
342
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 342