نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 329
الشهود حتى يستبرئهن بالموضع ، فسلمهن إلى ذلك العدل ، فأقمن عنده سنة ، ثم ردهن إلى عثمان بن سعيد ، لأن الولد المطلوب عليه السلام كان قد ولد قبل ذلك بست سنين ، وقيل : بخمس ، وقيل : بأربع ، وأظهره أبو الحسن عليه السلام بخاصة [1] شيعته ، وأراهم شخصه ، وعرفهم بأنه الذي يقصد إليه منه ، فلما تسلم عثمان بن سعيد الجواري وفيهم أم صاحب الأمر عليه السلام ، نقلهن إلى مدينة السلام ، وكانت الشيعة تقصده من كل بلد بقصص وحوائج ، وكانت الأجوبة تخرج إليهم على يده ، انتهى [2] . وروي عن أبي محمد عليه السلام أنه قال يوما لامه : تصيبني في سنة ستين ومائتين حزازة أخاف أن أنكب منها نكبة فأظهرت الجزع ، وأخذها البكاء ، فقال : لا بد من وقوع أمر الله لا تجزعي [3] . وفي رواية أنه أمرها بالحج في سنة تسع وخمسين ومائتين وعرفها ما يناله في سنة ستين ، وخرجت أم أبي محمد عليه السلام إلى مكة [4] . وروي عنه عليه السلام ، قال : في سنة مائتين وستين تفترق شيعتي ، ففيها قبض عليه السلام فتفرقت شعته [5] . قال شيخنا المفيد رحمه الله : ومرض أبو محمد عليه السلام في أول شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ، ومات في يوم الجمعة لثمان ليال خلون من هذا الشهر في السنة المذكورة ، وله يوم وفاته ثمان وعشرون سنة ، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه من دارهما بسر من رأى ، وخلف ابنه المنتظر لدولة الحق ، وكان قد أخفى مولده ، وستر أمره لصعوبة الوقت وشدة طلب سلطان الزمان [ له ] [6] ، واجتهاده في
[1] في المصدر : ( لخاصة ) . [2] المقنع في الإمامة : ص 146 . [3] بصائر الدرجات : ص 2 48 ح 8 ، وعنه البحار : ج 50 ص 330 ح 2 ، ونقله في البحار ج 50 ص 313 ضمن ح 11 نقلا عن منهج الدعوات . [4] بحار الأنوار : ج 50 ص 336 ضمن ح 13 نقلا عن عيون المعجزات . [5] بحار الأنوار : ج 50 ص 334 ح 6 . [6] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
329
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 329