responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 327


واستضعفه ، وأمر أن يحجب عنه [1] فلم يأذن له بالدخول عليه حتى مات أبي .
وخرجنا والأمر على تلك الحال ، والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي ، عليهما السلام ، حتى اليوم [2] .
وصل : روى الشيخ عن أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي ، قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إ ذ قال لخادمه عقيد - وكان الخادم أسود نوبيا قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربى الحسن عليه السلام - ، فقال له : يا عقيد إغل لي ماء بمصطكى [3] ، فأغلى له ، ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام .
فلما صار القدح في يديه وهم بشربه جعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن عليه السلام ، فتركه من يده ، وقال لعقيد : ادخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فأتني به ، قال أبو سهل : قال عقيد : فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء ، فسلمت عليه ، فأوجز في صلاته ، فقلت : أن سيدي يأمرك بالخروج إليه إذ جاءت أمه صقيل ، فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلا م .
قال أبو سهل : فلما مشى [4] الصبي بين يديه سلم ، وإذا هو دري اللون ، وفي شعر رأسه قطط ، مفلج الأسنان ، فلما رآه الحسن عليه السلام بكى ، وقال : يا سيد أهل بيته ، إسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي ، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ، ثم حرك شفتيه ، ثم سقاه فلما شربه ، قال : هيئوني للصلاة ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ، ومسح على رأسه وقدميه ، فقال له أبو محمد عليه السلام : إبشر يا بني ، فأنت صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجة الله على أرضه ، وأنت ولدي ووصيي ، وانا ولدتك ، وأنت م ح م د بن الحسن بن علي



[1] في الخطية ( له ) وما أثبتناه هو الصحيح .
[2] كمال الدين : ج 1 ص 40 - 44 ، وعنه البحار : ج 50 ص 325 ح 1 .
[3] المصطكي : شجر له ثمر يميل طعمه إلى المرارة ويستخرج منه صمغ يعلك وهو دواء ( انظر العين : مادة ( مصطك ) ج 5 ص 425 ) .
[4] في المصدر : ( مثل ) بدل ( مشى ) .

327

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست