responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 325


المجلس من الأشعريين : يا أبا بكر فما حال [1] أخيه جعفر ؟ فقال : ومن جعفر فيسأل عن خبره أو يقرن به ؟ إن جعفرا معلن بالفسق ، ماجن شريب للخمور ، وأقل من رأيت [2] من الرجال ، وأهتكهم لستره ، فدم [3] خمار [4] ، قليل في نفسه خفيف والله لقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي عليهما السلام ما تعجبت منه ، وما ظننت أنه يكون ، وذلك أنه لما اعتل بعث إلى أبي ، أن ابن الرضا عليه السلام قد اعتل ، فركب من ساعته مبادرا إلى دار الخلافة ، ثم رجع مستعجلا ومعه خمسة نفر من خدم [5] أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته ، فمنهم نحرير ، وأمرهم بلزوم دار الحسن بن علي عليهما السلام ، وتعرف خبره وحاله ، وبعث إلى نفر من المتطببين ، فأمرهم بالاختلاف [6] إليه ، وتعاهده في صباح ومساء .
فلما كان بعد ذلك ، بيومين جاءه من أخبره أنه قد ضعف ، فركب حتى بكر إليه ، ثم أمر المتطببين بلزومه وبعث إلى قاضي القضاة فأحضره مجلسه ، وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه ، فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن عليه السلام وأمرهم بلزومه [7] ليلا ونهارا ، فلم يزالوا هناك حتى توفي عليه السلام لأيام مضت من شهر ربيع الأول من سنة ستين ومائتين .
فصارت سر من رأى ضجة واحدة ، مات ابن الرضا ، وبعث السلطان إلى داره من يفتشها ويفتش حجرها ، وختم على جميع ما فيها ، وطلبوا أثر ولده وجاءوا بنساء يعرفن بالحبل ، فدخلن على جواريه ، فنظرن إليهن ، فذكر بعضهن أن هناك وأصحابه ، ونسوة معهم ، ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته عليه السلام ، وعطلت الأسواق ،



[1] في المصدر : ( خبر ) بدل ( حال ) .
[2] في المصدر : ( رأيته ) بدل ( رأيت ) .
[3] الفدم من الناس : العيي عن الحجة والكلام مع ثقل ورخاوة وقلة فهم ( انظر لسان العرب : مادة ( فدم ) ج 10 ص 203 ) .
[4] في خ ل : ( جبار ) .
[5] في المصدر : ( خدام ) .
[6] أي التردد للاطلاع على أحواله عليه السلام .
[7] في المصدر : ( بلزوم داره ) . ( 8 ) في المصدر : ( حمل )

325

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست