نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 314
وعن إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب ، قال : قعدت لأبي محمد عليه السلام على ظهر الطريق ، فلما مربي شكوت إليه الحاجة ، وحلفت له أنه ليس عندي درهم ، فما فوقه ولا غداء ولا عشاء ، قال : فقال : تحلف بالله كاذبا وقد دفنت مائتي دينار ، وليس قولي هذا دفعا لك عن العطية ، أعطه يا غلام ما معك ، فأعطاني غلامه مائة دينار ، ثم أقبل علي فقال لي : إنك تحرمها أحوج ما تكون إليها - يعني الدنانير التي دفنت - وصدق عليه السلام وكان كما قال دفنت مائتي دينار ، وقلت : تكون ظهرا وكهفا لنا ، فاضطررت ضرورة شديدة إلى شئ أنفقه وانغلقت علي أبواب الرزق ، فنبشت عنها فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب ، فما قدرت منها على شي ء [1] . وروى عن أحمد بن إسحاق ، قال : قلت لأبي محمد عليه السلام : جعلت فداك إني مغتم بشئ يصيبني في نفسي وقد أردت أن أسأل أباك فلم يقض لي ذلك ، فقال : وما هو يا أحمد ؟ فقلت : يا سيدي روي لنا عن آبائك عليهم السلام أن نوم الأنبياء على أقفيتهم ، ونوم المؤمنين على أيمانهم ، ونوم المنافقين على شمائلهم ، ونوم الشياطين على وجوههم ، فقال عليه السلام : كذلك هو ، فقلت : يا سيدي فإني أجهد أن أنام على يميني فما يمكنني ولا يأخذني النوم عليها ، فسكت ساعة ، ثم قال : يا أحمد ادن مني ، فدنوت منه ، فقال : أدخل يدك تحت ثيابك ، فأدخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي ، فمسح بيده اليمنى على جانبي الأيسر ، وبيده اليسرى على جانبي الأيمن ثلاث مرات ، قال أحمد : فما أقدر أن أنام على يساري منذ فعل ذلك بي عليه السلام ، وما يأخذني نوم عليها أصلا [2] . روى الشيخ المفيد وغيره ، أنه دخل العباسيون على صالح بن وصيف عندما حبس أبو محمد عليه السلام ، فقالوا له : ضيق عليه ولا توسع ، فقال لهم صالح : ما أصنع به
[1] الكافي : ج 1 ص 509 ح 14 ، والإرشاد : ص 3 34 . [2] الكافي : ج 1 ص 513 ضمن ح 27 .
314
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 314