نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 305
رمى إلي بخاتم ، فقال : أردت فصا [1] فأعطينا ك خاتما وربحت الفص والكرا ، هنأك الله يا أبا هاشم ، فتعجبت من ذلك فقلت : يا سيدي إنك ولي الله وإمامي الذي أدين الله بفضله وطاعته ، فقال : غفر الله لك يا أبا هاشم [2] . وعنه أيضا ، قال : شكوت إلى أبي محمد عليه السلام ضيق الحبس ، وثقل القيد ، فكتب إلي تصلي الظهر اليوم في منزلك ، فأخرجت في وقت الظهر وصليت في منزلي كما قال عليه السلام [3] . وقال : كنت مضيقا فأردت أن أطلب منه دنانير في كتابي ، فاستحييت فلما صرت إلى منزلي وجه إلي مائة دينار وكتب إلى إذا كانت لك حاجة فلا تستح ولا تحتشم واطلبها فإنك ترى ما تحب [4] . قال : وكان أبو هاشم حبس مع أبي محمد عليه السلام ، كان المعتز [5] حبسهما مع عد ة من الطالبيين في سنة ثمان وخمسين ومائتين [6] . وروي عنه ، قال : كنت في الحبس مع جماعة فحبس أبو محمد عليه السلام وأخو ه جعفر ، قال : وكان الحسن عليه السلام يصوم ، فإذا أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه إليه في جونة مختومة ، وكنت أصوم معه ، فلما كان ذات يوم ضعفت فأفطرت في بيت آخر على كعكة وما شعر بي والله أحد ، ثم جئت فجلست معه ، فقال لغلامه : أطعم أبا هاشم شيئا فإنه مفطر فتبسمت ، فقال : ما يضحكك يا أبا هاشم ؟ إذا أردت القوة فكل اللحم فإن الكعك لا قوة فيه ، فقلت : صدق الله ورسوله وأنتم عليكم السلام ، فأكلت ، فقال لي : أفطر ثلاثا فإن المنة لا ترجع لمن أنهكه [7]
[1] في الخطية : ( فضة ) وما أثبتناه هو الصحيح . [2] إعلام الورى : ص 356 ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 437 . [3] إعلام الورى : ص 354 ، المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 432 . [4] إعلام الورى : ص 354 ، والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 439 . [5] والصحيح : ( المعتمد ) لأن المعتز خلع نفسه في سنة خمس وخمسين ومائتين ، وخلافة المهتدي دامت أحد عشر شهرا . [6] إعلام الورى : ص 354 . [7] في المصدر : ( إذا نهكه ) بدل ( لمن انهكه ) .
305
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 305