responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 298


المستعين ، ثم ملك المعتز ، ودفن في داره بسر من رأى [1] .
وخرج أبو محمد عليه السلام في جنازته ، وقميصه مشقوق وصلى عليه ودفنه [2] .
وقال المسعودي : وكانت وفاة أبي الحسن عليه السلام في خلافة المعتز بالله ، وذلك في يوم الاثنين لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين ، وهو ابن أربعين سنة ، وقيل : ابن اثنتين وأربعين ، وقيل : أكثر من ذلك ، وسمع في جنازته جارية ، تقول : ماذا لقينا في يوم الاثنين قديما وحديثا ؟ وصلى عليه أحمد بن المتوكل على الله في شارع أبي أحمد وفي داره بسامراء ، ودفن هناك ، انتهى [3] .
أقول : أشارت الجارية بهذه الكلمة إلى يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله ، وجلافة المنافقين الطغام ، والبيعة التي عم شؤمها الإسلام ، وأخذت الجارية هذه عن عقيلة الهاشميين زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام ، في ندبتها على الحسين عليه السلام : بأبي من أضحى عسكره يوم الاثنين نهبا [4] .
وقال في إثبات الوصية : حدثنا جماعة كل واحد منهم يحكي ، أنه دخل الدار - أي دار أبي الحسن عليه السلام يوم وفاته - وقد اجتمع فيها جل بني هاشم من الطالبيين والعباسيين ، واجتمع خلق من الشيعة ولم يكن ظهر عندهم أمر أبي محمد عليه السلام ، ولا عرف خبره [5] إلا الثقات الذين نص أبو الحسن عليه السلا م عندهم عليه ، فحكوا أنهم كانوا في مصيبة وحيرة ، فهم في ذلك إذ خرج من الدار الداخلة خادم فصاح بخادم آخر : يا رياش خذ هذه الرقعة وامض بها إلى دار أمير المؤمنين وادفعها إلى فلان ، وقل له : هذه رقعة الحسن بن علي ، فاستشرف الناس لذلك ، ثم فتح من صدر الرواق باب ، وخرج خادم اسود ، ثم خرج بعده أبو محمد عليه السلام



[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 401 ، وروضة الواعظين : ص 246 ، وتاج المواليد للطبرسي : ص 55 و 56 .
[2] الكشي : ص 572 ح 1084 قطعة منه .
[3] مروج الذهب : ج 4 ص 84 ، وعنه البحار : ج 50 ص 207 ح 22 .
[4] اللهوف في قتلى الطفوف : ص 58 .
[5] في المصدر : ( خبرهم ) .

298

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست