نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 269
فلما طعم منها أحس السم فدعا بدابته فسأله رب المنزل أن يقيم ، قال : خروجي من دارك خير لك ، فلم يزل يومه ذلك وليله في حلقه [1] حتى قبض عليه السلام [2] . وفي إثبات الوصية ، قال : لما انصرف أبو جعفر عليه السلام إلى العراق لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبران ويعملان الحيلة في قتله عليه السلام . فقال جعفر لأخته أم الفضل : - وكانت لامه وأبيه - في ذلك ، لأنه وقف على انحرافها عنه وغيرتها عليه لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها مع شدة محبتها له ، ولأنها لم ترزق منه ولدا ، فأجابت أخاها جعفرا وجعلوا سما في شئ من عنب رازقي ، وكان يعجبه العنب الرازقي ، فلما أكل منه ندمت وجعلت تبكي ، فقال لها : ما بكاؤك ؟ والله ليضربنك بفقر لا ينجي [3] ، وبلاء لا ينستر [4] ، فبليت بعلة في أغمض المواضع في جوارحها صار ناسورا ينتقض عليها في وقت ، فأنفقت مالها وجميع ملكها على العلة ، حتى احتاجت إلى رفد الناس ، ويروى أن الناسور كان في فرجها ، وتردى جعفر بن المأمون في بئر فاخرج ميتا ، وكان سكرانا [5] . * * *
[1] في المصدر : ( خلفة ) ، والخلفة - بالكسر - : الهيضة وهي انطلاق البطن والقئ . [2] تفسير العياشي : ج 1 ص 319 ح 109 ، وعنه البحار : ج 50 ص 5 ح 7 . [3] ( لا ينجبر ) ظ . [4] ( لا يستتر ) ظ . [5] إثبات الوصية : ص 192 .
269
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 269