نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 262
يقدر ، فقال : إنا أكرم على الله تعالى من بعوضة ومن أكثر خلقه [1] . الشيخ الكليني عن رجل من بني حنيفة ، من أهل بست وسجستان ، قال : رافقت أبا جعفر عليه السلام في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم ، فقلت له وأنا معه على المائدة ، وهناك جماعة من أولياء السلطان : إن والينا جعلت فداك ، رجل يتولاكم أهل البيت ، ويحبكم وعلي في ديوانه خراج ، فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إليه بالإحسان إلي ، فقال [ لي ] [2] لا أعرفه ، فقلت : جعلت فداك إنه على ما قلت من محبيكم أهل البيت ، وكتابك ينفعني عنده ، فأخذ القرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد ، فإن موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهبا جميلا ، وإن مالك من عملك ما أحسنت فيه ، فأحسن إلى إخوانك ، واعلم أن الله عز وجل سائلك عن مثاقيل الذر والخردل . قال : فلما وردت سجستان سبق الخبر إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري وهو الوالي فاستقبلني على فرسخين من المدينة ، فدفعت إليه الكتاب فقبله ووضعه على عينيه ، وقال لي : ما حاجتك ؟ فقلت : خراج علي في ديوانك ، قال : فأمر بطرحه عني وقال لي : لا تؤد خراجا ما دام لي عمل ، ثم سألني عن عيالي ، فأخبرته بمبلغهم فأمر لي ولهم بما يقوتنا وفضلا ، فما أديت في عمله خراجا ما دام حيا ولا قطع عني صلته حتى مات [3] . وروي عن موسى بن القاسم قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك فقيل لي : إن الأوصياء لا يطاف عنهم ، فقال لي : بل طف ما أمكنك فإن ذلك جائز ، ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين : إني كنت استأذنتك في الطواف عنك وعن أبيك فأذنت لي في ذلك ، فطفت عنكما ما شاء الله .
[1] بحار الأنوار : ج 50 ص 100 ضمن ح 12 ، نقلا عن عيون المعجز ات . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [3] الكافي : ج 5 ص 111 ح 6 ، وعنه البحار : ج 5 ص 86 ح 2 .
262
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 262