responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 255


يساوه أحد من مشائخ أهل الزمان ، فزوجه ابنته أم الفضل وحملها معه إلى المدينة ، وكان متوفرا على اكرامه وتعظيمه واجلال قدره [1] .
اخبرني الحسن بن محمد بن سليمان عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن شبيب ، قال : لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم واستكبروه [2] وخافوا أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى إليه مع الرضا عليه السلام فخاضوا في ذلك ، واجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه ، فقالوا : ننشدك الله يا أمير المؤمنين أن تقيم على هذا الأمر الذي قد عزمت عليه من تزويج ابن الرضا ، فأنا نخاف أن تخرج به عنا أمرا قد ملكناه الله ، وتنزع منا عزا قد ألبسناه إليك [3] ، فقد عرفت ما بيننا وبين هؤلاء القوم قديما وحديثا ، وما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك من تبعيدهم والتصغير بهم ، وقد كنا في وهلة من عملك مع الرضا ما عملت حتى كفانا الله المهم من ذلك ، فالله الله أن تردنا إلى غم قد انحسر عنا ، واصرف رأيك عن ابن الرضا ، واعدل إلى من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره .
فقال لهم المأمون : أما ما بينكم وبين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه ، ولو أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم ، وأما ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان به قاطعا للرحم وأعوذ بالله من ذلك ، والله ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرضا ، ولقد سألته أن يقوم [4] بالأمر وانزعه عن نفسي فأبى ، وكان أمر الله قدرا مقدورا ، وأما أبو جعفر محمد بن علي قد اخترته لتبريزه على كافة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنه ، والأعجوبة فيه بذلك .
وأنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه فيعلموا أن الرأي ما رأيت فيه ، فقالوا : إن هذا الفتى [5] وإن راقك منه [6] هديه فإنه صبي لا معرفة له ولا فقه ،



[1] الإرشاد : ص 319 .
[2] في خ ل ( استنكروه ) .
[3] ( إليك ) لم ترد في المصدر .
[4] في خ ل ( يقيم ) .
[5] في المصدر : ( الصبي ) .
[6] في المصدر : ( من ) .

255

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست