responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 254


فطرس ؟ فقال : إن الله عز وجل غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس ، فدق جناحه ورمى به في جزيرة من جزائر البحر ، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عز وجل جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وآله ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام ، وكان جبرائيل صديقا لفطرس فمر به وهو في الجزيرة مطروح ، فخبره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر الله به ، فقال له : هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي وأمضي بك إلى محمد صلى الله عليه وآله ليشفع فيك ؟ قال : فقال له [1] فطرس : نعم .
فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا صلى الله عليه وآله ، فبلغه تهنئة ربه تعالى ، ثم حدثه بقصة فطرس ، فقال محمد صلى الله عليه وآله لفطرس : امسح جناحك على مهد الحسين عليه السلام وتمسح به ، ففعل ذلك فطرس ، فجبر الله تعالى جناحه ورده إلى منزله مع الملائكة [2] .
وروى القطب الراوندي : إن المعتصم دعا جماعة من وزرائه ، فقال : اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام زورا ، واكتبوا أنه أراد أن يخرج ، ثم د عاه ، فقال : إنك أردت أن تخرج علي ؟ فقال : والله ما فعلت شيئا من ذلك ، قال : إن فلانا وفلانا شهدوا عليك ، فاحضروا ، فقالوا : نعم ، هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك .
قال : وكان جالسا في بهو ، فرفع أبو جعفر عليه السلام يده ، وقال : ( اللهم إن كانوا كذبوا علي فخذهم ) ، قال : فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجف ويذهب ويجئ ، وكلما قام واحد وقع ، فقال المعتصم : يا ابن رسول الله إني تائب مما قلت فادع ربك أن يسكنه ، فقال : ( اللهم سكنه ، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي ) ، فسكن [3] .
قال الشيخ المفيد في الإرشاد : وكان المأمون قد شغف بأبي جعفر عليه السلام ، لما رأى من فضله مع صغر سنه ، وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم



[1] ( له ) لم ترد في المصدر .
[2] اختيار معرفة الرجال : ص 582 ح 1092 ، وعنه البحار : ج 50 ص 66 ح 43 .
[3] الخرائج والجرائح : ج 2 ص 670 ح 18 .

254

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست