responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 252


الشديد ، وكان طول ليلته يناغيه في مهده [1] .
وروي عن أبي يحيى الصنعاني ، قال : كنت عند أبي الحسن عليه السلام فجئ بابنه أبي جعفر عليه السلام وهو صغير ، فقال : هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه [2] .
روى الشيخ الكليني رحمه الله عن محمد بن الحسن بن عمار ، قال : كنت عند علي ابن جعفر بن محمد عليهما السلام جالسا بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما سمع [3] من أخيه - يعني أبا الحسن عليه السلام - إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام المسجد - مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله - فوثب علي بن جعفر رحمه الله بلا حذاء ولا رداء فقبل يده وعظمه ، فقال له : أبو جعفر عليه السلام : يا عم اجلس رحمك الله ، فقال :
يا سيدي كيف أجلس وأنت قائم .
فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه ويقولون : أنت عم أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل ؟ فقال : اسكتوا إذا كان الله عز وجل - وقبض على لحيته - لم يؤهل هذه الشيبة وأهل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه ، أأنكر فضله ؟ !
نعوذ بالله مما تقولون بل أنا له عبد [4] .
أقو ل : علي بن جعفر هذا ، هو السيد الجليل الذي كان راوية للحديث سديد الطريق شديد الورع كثير الفضل ، وكان رضي الله عنه شديد التمسك بأخيه موسى عليه السلام ، والانقطاع إليه ، والتوفر على أخذ معالم الدين منه ، وله مسائل مشهورة عنه ، وجوابات رواها سماعا منه ، وكان ملازما لأخيه عليه السلام ، حتى في أربع عمر يمشي أخوه فيها إلى مكة بعياله وأهله .
وروي : أنه كان عند أبي جعفر عليه السلام ، ودنا الطبيب ليقطع له العرق ، فقام علي



[1] عيون المعجزات : ص 118 ، وعنه البحار : ج 50 ص 15 ح 19 .
[2] الكافي : ج 1 باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليه السلام ص 321 ح 9 والإرشاد للمفيد : ص 319 .
[3] في المصدر : ( يسمع ) .
[4] الكافي : ج 1 باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليه السلام ص 322 ح 13 .

252

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست