نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 237
الخليفة عبد الله المأمون ، وكان قائما بخدمة الرضا عليه السلام ، قال : طلبني سيدي أبو الحسن الرضا عليه السلام في يوم من الأيام ، وقال لي : يا هرثمة إني مطلعك على أ مر يكون سرا عندك لا تظهره لأحد مدة حياتي ، فإذا [1] أظهرته مدة [2] حياتي كنت خصما لك عند الله ، فحلفت له إني لا أتفوه بما يقوله [3] لي لأحد مدة حياته ، فقال لي : إعلم يا هرثمة أنه قد دنا رحيلي ولحوقي بآبائي وأجدادي ، وقد بلغ الكتاب أجله وإني أطعم عنبا ورمانا مفتوتا فأموت ، ويقصد الخليفة أن يجعل قبري خلف قبر أبيه هارون الرشيد ، وإن الله لا يقدره على ذلك وأن الأرض تشد عليهم فلا تعمل فيها المعاول ولا يستطيعون حفرها . فاعلم يا هرثمة أن مدفني في الجهة الفلانية من اللحد الفلاني للموضع عينه لي ، فإذا أنا مت وجهزت فاعلمه بجميع ما قلت لك لتكونوا على بصيرة من أمري ، وقل له : إذا أنا وضعت في نعشي وأراد [4] الصلاة علي فلا يصلي علي ، وليتأن قليلا ، يأتكم رجل عربي ، متلثم على ناقة له ، مسرع من جهة الصحراء فينيخ ناقته وينزل عنها ، ويصلي [5] علي فصلوا معه علي ، فإذا فرغتم من الصلاة علي وحملت إلى مدفني الذي عينته لك ، فاحفر شيئا يسيرا من وجه الأرض تجد قبرا مطبقا معمورا في قعره [6] ماء أبيض ، فإذا كشفت عنه الطبقات نضب الماء فهذا مدفني فادفنوني فيه ، ذكر وقوع جميع ما قال عليه السلام [7] . وعن دلائل الحميري عن معمر بن خلاد ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : يا معمر اركب ، قلت : إلى أين ؟ قال : اركب كما يقال لك ، قال : فركبت فانتهيت إلى واد أو
[1] في المصدر : ( فأن ) بدل ( فإذا ) . [2] في المصدر : ( حال ) بدل ( مدة ) . [3] في المصدر : ( يقول ) بدل ( يقوله ) . [4] في المصدر : ( وأرادوا ) بدل ( وأراد ) . [5] في المصدر : ( فيصلي ) بدل ( ويصلي ) . [6] في النسخة الخطية ( في قبره ) وما أثبتناه هو الصحيح . [7] نور الأبصار : ص 176 .
237
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 237