responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 219


لا يكلمه أحد إلا أقر له بالفضل وألزم [1] الحجة له عليه [2] .
وروي عن علي بن محمد بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى عليهما السلام ، فقال له المأمون : يا ابن رسول الله أليس من قولك : إن الأنبياء معصومون ؟ قال : بلى ، قال : فما معنى قول الله عز وجل : * ( وعصى آدم ربه فغوى ) * [3] فاجابه عليه السلام ، ثم سأله عن آية أخرى فاجابه ، فلم يزل يسأله ويجيبه عليه السلام إلى أن قال علي بن محمد بن الجهم .
فقام المأمون إلى الصلاة وأخذ بيد محمد بن جعفر بن محمد عليهما السلام وكان حاضرا المجلس وتبعتهما ، قال [4] له المأمون : كيف رأيت ابن أخيك ؟ فقال : عالم ولم نره يختلف إلى أحد من أهل العلم ، فقال المأمون : إن ابن أخيك من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله الذين قال فيهم [ النبي ] : ( ألا أن أبرار عترتي وأطايب أرومتي أحلم [5] الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا ، لا [6] تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، لا يخرجونكم من باب هدى ، ولا يدخلونكم في باب ضلال ) .
وانصرف الرضا عليه السلام إلى منزله ، فلما كان من الغد غدوت عليه وأعلمته ما كان من قول المأمون وجواب عمه محمد بن جعفر له ، فضحك عليه السلام ثم قال : يا ابن الجهم لا يغرنك ما سمعته منه فإنه سيغتالني والله ينتقم لي منه [7] .
وفي الدر النظيم عن يحيى بن أكثم ، قال : كنت يوما عند المأمون وعنده علي ابن موسى الرضا عليهما السلام ، ودخل الفضل بن سهل ذو الرياستين ، فقال للمأمون : قد وليت الثغر الفلاني فلانا التركي فسكت المأمون ، فقال الرضا عليه السلام : ما جعل الله تعالى لإمام المسلمين وخليفة رب العالمين القائم بأمور الدين ، أن يولي شيئا من



[1] في المصدر : ( والتزم ) .
[2] عيون الأخبار : ج 1 باب 13 ص 152 ذيل ح 1 .
[3] طه : 121 .
[4] في المصدر : ( فقال ) .
[5] في المصدر : ( أعقل ) .
[6] في المصدر : ( فلا ) بدل ( لا ) .
[7] عيون الأخبار : ج 1 باب 15 ص 155 مقاطع من ح 1 ، وعنه البحار : ج 49 ص 284 ضمن ح 4 .

219

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست