نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 201
أقول : ولعل ذلك لما استفاد منه عليه السلام في حياته وشاهد من دلائله وآياته . روى صاحب الدر النظيم عنه ، قال : دخلت في بعض الأيام على الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، حتى أقرأ عليه ، إذا ثعبان قد وضع فمه على اذن موسى بن جعفر عليهما السلام كالمحدث له ، فلما فرغ حدثه موسى بن جعفر عليهما السلام حديثا لم أفهمه ، ثم انساب الثعبان ، فقال عليه السلام : يا أحمد هذا رسول من الجن ، قد اختلفوا في مسألة جاءني يسألني ، فأخبرته بها . بالله عليك يا أحمد : لا تخبر بهذا أحدا إلا بعد موتي ، فما أخبرت أحدا حتى مات عليه السلام [1] . وروي : إن السوق الذي وضع فيه النعش الشريف سمي سوق الرياحين ، وبني على الموضع بناء وجعل عليه باب لئلا يطأه الناس باقدامهم بل يتبركون به وبزيارته ، وقد حكى عن المولى أولياء الله صاحب تاريخ مازندران ، إنه قال : في كتابه : إني مررت به مرات عديدة وقبلت الموضع الشريف منه [2] . قال الشيخ المفيد : واخرج فوضع على الجسر ببغداد ، ونودي هذا موسى ابن جعفر عليهما السلام قد مات ، فانظروا إليه فجعل الناس يتفرسون في وجهه وهو ميت ، انتهى [3] . وفي كتاب التتمة في تاريخ الأئمة عليهم السلام للسيد تاج الدين العاملي ، ونقله الشيخ الحر العاملي نور الله مضجعه في إثبات الهداة ، أيضا ، قال في تاريخ أحوال موسى بن جعفر عليهما السلام : ولما مات أمر السندي بوضعه على الجسر ، وأظهر للناس أنه مات بقضاء الله تعالى ، فكان الناس ينظرون إليه وليس به جرح . وروي أن بعض المخلصين من الإمامية جاء - حينئذ - والناس مجتمعون ، وهم يقولون : مات بغير قتل ، فقال لهم : أنا أستخبر منه ، فقالوا : إنه ميت فكيف يخبرك ، فدنا منه ، وقال : يا ابن رسول الله ، أنت صادق وأبوك صادق ، فأخبرنا مضيت موتا
[1] الدر النظيم : الباب التاسع ، فصل في ذكر معجزاته عليه السلام ( مخطوطة ) . [2] الذريعة في تصانيف الشيعة : ج 3 ص 285 . [3] الإرشاد : ص 302 .
201
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 201