نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 198
اجتمع في ذلك الموضع ، ثم قال له : هذه علتي ، فانصرف الطبيب إليهم وقال : والله لهو أعلم بما فعلتم به منكم ، ثم توفي عليه السلام [2] . وروى القطب الراوندي عن محمد بن الفضل الهاشمي ، قال : إني أتيت موسى أين جعفر عليهما السلام قبل وفاته بيوم واحد ، فقال : إني ميت لا محالة ، فإذا واريتني في لحدي فلا تقيمن ، وتوجه إلى المدينة بودائعي هذه ، وأوصلها إلى [ ابني ] ( 2 ) علي ابن موسى عليهما السلام فهو وصيي وصاحب الأمر بعدي ، ففعلت ما أمرني به ، وأوصلت الودائع إليه ( 3 ) . قال الشيخ المفيد : وروي أنه لما حضرته الوفاة سأل السندي بن شاهك أن يحضره مولى له مدنيا ينزل عند دار العباس بن محمد في مشرعة القصب ليتولى غسله وتكفينه ففعل ذلك ، قال السندي : فكنت سألته ( 4 ) في الاذن لي أن أكفنه ، فأبى وقال : إنا أهل بيت ، مهور نسائنا وحج صرورتنا ، وأكفان موتانا من طاهر أموالنا ، وعندي كفن وأريد أن يتولى غسلي وجهازي مولاي فلان فتولى ذلك منه ( 5 ) . فصل في وفاة أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قبض موسى بن جعفر عليهما السلام مسموما ببغداد ، في حبس السندي بن شاهك في الخامس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ( 6 ) . في تذكرة السبط : حمله الرشيد معه إلى بغداد فحبسه بها سنة سبع وسبعين
( 1 ) عيون أخبار الرضا : باب 8 ص 108 ذيل ح 10 . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . ( 3 ) الخرائج والجرائح : ج 1 ص 341 ضمن ح 6 . ( 4 ) في المصدر : ( أسأله ) . ( 5 ) الإرشاد للمفيد : ص 302 . ( 6 ) روضة الواعظين : ج 1 ص 221 ، وإعلام الورى : ص 286 ، ومصباح المتهجد : ص 812 .
198
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 198