نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 196
إبراهيم عليه السلام ، قال ليحيى : يا أبا علي أنا ميت وإنما بقي من أجلي أسبوع . . [1] الخ . قال الراوي : وجلس الرشيد مجلسا حافلا ، وقال : أيها الناس إن الفضل بن يحيى قد عصاني وخالف طاعتي ، ورأيت أن ألعنه فالعنوه ، فلعنه الناس من كل ناحية حتى أرتج البيت والدار بلعنه . وبلغ يحيى بن خالد فركب إلى الرشيد ودخل من غير الباب الذي يدخل الناس منه حتى جاءه من خلفه وهو لا يشعر ، ثم قال [ له ] [2] : التفت إلي يا أمير المؤمنين ، فأصغى إليه فزعا ، فقال له : إن الفضل حدث وأنا أكفيك ما تريد ، فانطلق وجهه وسر ، وأقبل على الناس ، فقال : إن الفضل كان عصاني في شئ فلعنته وقد تاب وأناب إلى طاعتي فتولوه ، فقالوا [ له ] [3] : نحن أولياء من واليت وأعداء من عاديت ، وقد توليناه ، ثم خرج يحيى بن خالد بنفسه على البريد حتى أتى بغداد فماج الناس وأرجفوا بكل شئ ، فأظهر أنه ورد لتعديل السواد والنظر في أمر العمال وتشاغل ببعض ذلك ، ودعا السندي فأمره فيه بأمره فامتثله [4] . وروي أنه بعث يحيى بن خالد إلى موسى بن جعفر عليهما السلام بالرطب والريحان المسمومين [5] . وفي رواية أنه سمه في ثلاثين رطبة [6] . قال الراوي : ثم إن السندي بن شاهك أحضر القضاة والعدول وذلك قبل وفاة موسى عليه السلام بأيام وأخرجه إليهم ، وقال : الناس يقولون : إن أبا الحسن موسى في ضنك وضر وها هو ذالا علة به ولا مرض ولا ضر .
[1] كتاب الغيبة للطوسي : ص 20 وعنه البحار : ج 48 ص 230 ح 37 . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [4] كتاب الغيبة للطوسي : ص 23 ، وروضة الواعظين : ص 220 ، والبحار : ج 48 ص 233 ضمن حديث 38 . [5] بصائر الدرجات : ج 9 الباب التاسع ص 483 ح 12 . [6] اختيار معرفة الرجال : ص 604 ذيل ح 1123 ، وعنه البحار : ج 48 ص 242 ح 50 .
196
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 196