responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 194


حتى أني لأتسمع عليه إذا دعا لعله يدعو علي أو عليك فما أسمعه يدعو إلا لنفسه يسأل الرحمة والمغفرة ، فوجه من تسلمه منه . وحمل سرا إلى بغداد [1] .
وروي أنه لما حمل إلى بغداد ، كان ذلك في رجب يوم المبعث سنة تسع وسبعين ومائة [2] .
قال الراوي : ولما حمل إلى بغداد حبسه الرشيد عند الفضل بن الربيع ، فبقي عنده مدة طويلة ، وأراده الرشيد على شئ من أمره فأبى ، فكتب بتسليمه عليه السلام إلى الفضل بن يحيى فتسلمه منه ، وأراد ذلك منه فلم يفعل ، وبلغه أنه عنده في رفاهية وسعة ، وهو حينئذ بالرقة ، فكتب إلى العباس بن محمد ، والسندي بن شاهك في ذلك على يد مسرور الخادم ، فدعا العباس بسياط وعقابين وأمر بالفضل فجرد وضربه السندي بين يديه مائة سوط ، وكتب مسرور بالخبر إلى الرشيد ، فأمر بتسليم موسى عليه السلام إلى السندي بن شاهك ، فلم يزل سلام الله عليه ينقل من سجن إلى سجن حتى نقل إلى حبس السندي بن شاهك الملعون [3] .
وفي الدر النظيم ، قال : قال السندي بن شاهك : وافى خادم من قبل الرشيد إلى أبي الحسن عليه السلام وهو محبوس عندي ، فدخلت معه ، وقد كان قال له : تعرف خبره ، فوقف الخادم ، فقال : ما لك ، فقال : بعثني الخليفة لأعرف خبرك ، قال : فقال : قل له يا هارون ، ما من يوم ضراء انقضى عني إلا انقضى عنك من السراء مثله ، حتى نجتمع أنا وأنت في دار يخسر فيها المبطلون .
قال الفضل بن الربيع عن أبيه ، قال : بعثني هارون إلى أبي الحسن عليه السلام برسالة وهو في حبس السندي بن شاهك ، فدخلت عليه وهو يصلي فهبته أن أجلس ، فوقفت متكئا على سيفي ، فكان عليه السلام إذا صلى ركعتين وسلم واصل بركعتين



[1] كتاب الغيبة للطوسي : ص 22 ، وعنه بحار الأنوار : ج 48 ص 233 قطعة من ح 38 .
[2] بحار الأنوار : ج 48 ص 207 ح 5 .
[3] كتاب الغيبة للطوسي : ص 22 ، وعنه البحار : ج 48 ص 233 قطعة من ح 38 .

194

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست